قالت مصادر اجتمعت مع رئيس الوزراء السوداني السابق عبد الله حمدوك يوم الجمعة إن حمدوك الذي أطاح به الجيش السوداني هذا الأسبوع مستعد للتفاوض بشأن تشكيل حكومة جديدة شريطة أن يتراجع الجيش عن الاجراءات الاخيرة ويفرج عن المعتقلين، بحسب وكالة رويترز .
وفي تصريحات بثت يوم الخميس ترك الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان الباب مفتوحا على ما يبدو أمام حمدوك لتولي حكومة جديدة قائلا إن حمدوك سيكون له مطلق الحرية في تشكيل الحكومة.
وذكرت المصادر التي التقت مع حمدوك إنه يرغب في الحوار لكن بشرط عودة الأمور إلى ما كانت عليه عشية يوم الاثنين الذي أخرج عملية انتقال السودان نحو الديمقراطية عن مسارها بعد عقود من الحكم الشمولي.
وقالت المصادر إن المواقف المتضاربة تشير إلى صعوبة التوصل سريعا إلى اتفاق ينهي الأزمة إذ قال الجيش للوسطاء إنه لن يفرج سوى عن المحتجزين الذين لا يواجهون اتهامات جنائية في تكرار لتصريحات أدلى بها البرهان هذا الأسبوع.
وظهرت العديد من جهود الوساطة يوم الجمعة بينها وساطة مصرية ولكن دون أي دلالة على إحراز تقدم.
وفي الخرطوم، تشكلت لجنة من الشخصيات الوطنية للقيام بجهود الوساطة حسبما قال عضو باللجنة لرويترز. وأضاف العضو أن اللجنة عقدت اجتماعات مع الجيش والمدنيين.