وسط أنباء عن “إعادة” رئيس الوزراء عبد الله حمدوك إلى مقر إقامته، معزولًا وتحت الإقامة الجبرية، تتواتر الإفادات عن هجمة انتقامية تقوم بها قوات الانقلابيين على مواقع تجمعات الثوار في أنحاء متفرقة من العاصمة ومدن أخرى، تستخدم فيها الأعيرة النارية ومحاولات اقتحام التروس.
نقرأ الأمرين في ذات السياق، أي مساعي تفريق حشود الثوار ضد سلطة البرهان والدعم السريع، بالتشويش والترهيب، لم يكن إطلاق سراح حمدوك -إن حدث- أو غيره هدفًا للمتظاهرين، ولا حتى العودة لشراكة الوثيقة المسمومة، مطلب الشارع هو الانتقال لسلطة مدنية ثورية، لا لتغسل الدماء عن أيدي البرهان ومجلسه بل لتحاكمهم عما اقترفوه.
نهيب بكل الثائرات والثوار حماية أنفسهم قبل التروس، بإخلاء مواقعهم عند التعرض لمثل هذا الهجوم الأرعن لحين زواله، وليعلم البرهان ومليشياته أن هذه الجرائم والحماقات لن تولد إلا مزيدًا من العزم على اقتلاع سلطة الانقلاب، وأنهم فقط يرفعون قيمة ما عليهم من فواتير واجبة السداد، وسيدفعونها بالمليم..
#ما_بتحكمونا
إعلام التجمّع
26 أكتوبر 2021