تحت العنوان أعلاه، كتب يوري تافروفسكي، في “موسكوفسكي كومسوموليتس“، حول الشيء الوحيد الذي يمكن أن يوقف سيناريو هجوم أمريكي متزامن على الصين وروسيا.
وجاء في المقال: في الثاني والعشرين من أكتوبر، أعلن الرئيس الأمريكي بايدن. التزام الولايات المتحدة بمساعدة تايوان في حال تعرضت لهجوم من جانب جمهورية الصين الشعبية.
في السنوات الأخيرة، يقود تكثيف الاتصالات العسكرية والدبلوماسية بين الولايات المتحدة والسلطات التايوانية. وبيعها معدات عسكرية بمليارات الدولارات وحتى نشر “مدربين” من المارينز بملابس مدنية هناك. يقود إلى أنهم يعملون على إعادة إحياء (تايوان بوصفها) “حاملة الطائرات غير القابلة للإغراق”. فسوف تكون هناك حاجة إليها في حال انتقال “الحرب الباردة” المتنامية مع الصين إلى طور ساخن.
ففي مقال مثير نشر مؤخرا في صحيفة نيويورك تايمز، ورد بصراحة: “في الحالة القصوى، يمكن للولايات المتحدة أن تستخدم” ورقة تايوان”، بنشر صواريخها على هذه الجزيرة، المستقلة عمليا، حتى الآن، عن الصين القارية”.
أثناء تقليب السيناريوهات المحتملة لتطور الأزمة، لا ينبغي نسيان القنبلة الذرية التايوانية. ففي حينه، ومن أجل تطوير الشراكة مع بكين، أجبر الأمريكيون تايبيه على طي برنامجها النووي. أما الآن، فيتغير الوضع من حيث المبدأ، وقد تكون لواشنطن مصلحة في تحفيز إنتاج أسلحة نووية خاصة بها في الجزيرة.
لا يمكن لزعزعة استقرار شرق آسيا إلا أن تقلق قوتنا اليوراسية. الحرب الباردة ضد الصين تدور بالقرب من حدودنا في الشرق الأقصى، على طرق تجارتنا البحرية. ومع الأخذ في الاعتبار عداء الغرب الجماعي المتأصل تجاه روسيا، لا يسع الكرملين إلا أن يأخذ في الاعتبار حشد مزيد من الأساطيل قرب حدود روسيا، وإنشاء تكتلات عسكرية جديدة.
وعند تحليل حالة أمننا القومي، لا يمكن استبعاد إمكانية تفعيل الحشود على “الجبهة الصينية” بالتزامن مع هجوم الناتو على “الجبهة الروسية”. يمكن تجنب خسارة الحرب على جبهتين من خلال بناء شراكة استراتيجية مع الصين. هذا بالضبط ما يجري في السنوات الأخيرة.
المصدر: RT