تحت العنوان أعلاه، كتب دانيلا مويسيف، في “نيزافيسيمايا غازيتا“، حول العتبة الحرجة التي تقف أمامها البشرية: تقليل شهية استهلاك الطاقة أو السير إلى الفناء.
وجاء في المناخ: أصدر برنامج الأمم المتحدة للبيئة تقريرا عن “الفارق في الإنتاج”. فوفقا لخطط حكومات دول العالم، سيزداد استخراج الوقود الأحفوري بنسبة 110٪ بحلول العام 2030. من المتوقع حدوث زيادة كبيرة في إنتاج النفط والغاز. وانخفاض طفيف فقط في إنتاج الفحم الحجري. الذي يشكل المصدر “الأقذر” للطاقة، والذي يزداد إنتاجه في الصين الآن.
لن يكون ممكنا إيقاف ارتفاع درجة حرارة الأرض عن حقبة ما قبل الصناعة عند درجتين مئويتين بالتأكيد، ناهيكم بدرجة ونصف، لأن اتفاق باريس للمناخ لا يتضمن آليات تنفيذ واضحة. الرأي المهيمن في التقرير هو لعلماء معهد ستوكهولم للبيئة. ومع ذلك، هناك أيضا ممثلون من مختلف البلدان والمراكز التعليمية، بما في ذلك من سكولكوفو بموسكو، ولهم رأيهم. استنتاجات العلماء كالتالي: السلطات وجماعة الأعمال، لم تغير جوهريا في موقفها من قطاع الطاقة منذ العام 2019، عندما تم تقديم التقرير السابق.
هناك شيء واحد مؤكد هو أن الحاجة الشديدة إلى مصادر الطاقة سوف تتعارض مع الرغبة في تطوير طاقة بديلة. وليس مؤكدا أن يغير في الأمر الضجيج الذي يثيره الرأي العام الأخضر ووسائل الإعلام الليبرالية. السؤال المفصلي هنا: هل البشرية نفسها مستعدة للحد من شهيتها من أجل حماية الطبيعة وتغيير ما لا تزال السوق تجنح نحوه، وهو زيادة استخراج الموارد والاقتراب من لحظة استنفادها؟ إن هذه القضية على خلفية أزمات الطاقة في أوروبا والصين تغدو أكثر إلحاحا.
المصدر: RT