تحت العنوان أعلاه، كتب ألكسندر سيتنيكوف، في “سفوبودنايا بريسا“، عن محاولة أذربيجانية خطيرة انتهت لمصلحة إيران.
وجاء في المقال: في الأخبار الإيرانية، تراجع الصراع مع أذربيجان إلى الخلفية. وهذا بلا شك مرتبط ببداية ذوبان الجليد الدبلوماسي بين البلدين. يبذل وزيرا خارجية إيران وأذربيجان، بمباركة قادتهما، قصارى جهدهما لتخفيف حدة التوتر الذي نشأ بين الجانبين خلال الشهر الماضي.
في 13 أكتوبر، أجرى وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيراموف محادثات هاتفية مع نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان. وبحسب مصادر في الوزارتين، ناقش الطرفان المطالب المتبادلة وأبديا استعدادهما للخروج من حالة المواجهة.
أفاد كل من بيراموف وأمير عبد اللهيان بأن كلا الجانبين يعملان على حل مشكلة العبور التي نشأت بسبب الحصار الذي فرضه الأذربيجانيون على طريقي “إيران- أرتساخ وإيران- أرمينيا”. وقال وزير الخارجية الإيراني بصراحة إن طهران تتوقع أن تسير الشاحنات الإيرانية في المستقبل ذهابا وإيابا (إلى ستيباناكيرت وجنوب أرمينيا) كما كانت تفعل من قبل، أي بلا أي قيود. وهذا يعني، من دون دفع مبالغ وتفتيش.
وقد تحدثت صحيفة تايمز أوف إسرائيل، الناطقة بلسان تل أبيب، عن أن باكو وطهران اتفقتا سرا على شيء ما. نعم، هناك الآن مساومة سياسية غير ذات شأن حول العبور، لكن يبدو أن إيران راضية عموما عن المفاوضات التي تجري وراء الكواليس. حتى إن هناك شائعات بين المدونين الإيرانيين تقول إن علييف طلب من الإسرائيليين مغادرة القاعدة في سيتشاي، والتي قيل إن الهجمات يمكن أن تكون قد انطلقت منها ضد المنشآت النووية اٌلايرانية. إذا كان هذا صحيحا، فإن باكو قد أوفت بأهم متطلبات طهران، ويمكنها أن تتدلل بعض الشيء بشأن قضية العبور.
المصدر: RT