نشرت “أوراسيا ديلي” نص لقاء مع خبير سياسي حول أفق إعادة توحيد الجمهوريات السوفييتية السابقة، ودور “المجتمع المدني” السلبي.
وجاء في اللقاء: لا تزال روسيا الضامن الرئيس للاستقرار. في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي، ولو أدركت النخب الروسية إمكانية إعادة توحيد هذا الفضاء لفعلت. لقد عبّر الباحث السياسي فاليري كوروفين عن قناعته بذلك، لمراسل “أوراسيا ديلي”، خلال أعمال طاولة مستديرة بعنوان “الحروب الشبكية في فضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي”، عقدت في موسكو نهاية الأسبوع الماضي.
وقال:” عندما تدرك النخب الروسية أنها تستطيع توحيد كل هذه المساحة الكبيرة، فإنها ستوحدها. هذا عادل لفضاء ما بعد الاتحاد السوفيتي بأكمله، وللشعوب المشمولة بمفهوم الحضارة الأوراسية. ويجب استعادة هذه الحضارة كأحد أقطاب العالم متعدد الأقطاب القادم”.
وشرح كوروفين المقصود بالحروب الشبكية التي ناقشها مجتمع الخبراء، فقال: هذه طريقة للاستيلاء على الدول وفرض سيطرة استراتيجية عليها دون استخدام الأسلحة التقليدية. لقد طور الأمريكيون تقنية يمكن بواسطتها استغلال الدولة، وتجريدها تماما من سيادتها، وإخضاعها لإرادتها وأهدافها دون حرب. عبر التأثير في المجتمع وتشكيل رموز دلالية جديدة فيه، وتوجيه هذا المجتمع ضد الدولة عبر الإدارات الوطنية، وإجبارها على الانصياع لإرادة أمريكا”.
“بمساعدة ما يسمى بالمجتمع المدني وبمساعدة الأقليات النشطة، يمكن أن ينقلب الرأي العام ضد الدولة. لقد بدأ ذلك منذ وقت طويل، ومن الأمثلة على حرب الشبكات تدمير يوغوسلافيا. وحتى أثناء وجود الكتلة السوفيتية، غزا الأمريكيون الدول من خلال النفوذ الاقتصادي، ودفعوها إلى الاستدانة مقابل سيادتها”.
وقال كوروفين إن جوهر هذه التكنولوجيا يكمن في الشبكة وليس في الأسلحة أو الجيش الذي يتم إنشاؤه حيث يوجد مجتمع مدني مفتت. في الوقت نفسه، يرى محاور الصحيفة في “المجتمع المدني بيئة منفصلة تمطلق الفرد، وتجعله ينفصل عن المجتمع، والعرق، والشعب”.
المصدر: RT