كتب المعلق العسكري أنطون لافروف، في “إزفيستيا”، حول إمكانية الاستفادة من الأسلحة التي تركتها الولايات المتحدة في أفغانستان.
وجاء في مقال أنطون لافروف: فاجأ موسكو وواشنطن تصريح دونالد ترامب الجديد. بأن روسيا والصين تمكنتا من الوصول إلى مروحيات أباتشي الأمريكية المتروكة في أفغانستان. ففي تجمع حاشد أمام أنصاره. يوم السبت، تحدث ترامب عن أنهم يقومون الآن تفكيك هذه الآلات “العظيمة”. بقوة ودقة من أجل دراسة مبدأ تشغيل معداتها.
في السابق، نفى متحدث باسم البنتاغون هذه المعلومات. وفقا للرواية الرسمية. لم تُترك أي أباتشي في أفغانستان، ولم تظهر أبدا في فيديوهات المتطرفين المحتفين بالنصر وصورهم. كما دحضت كلمات دونالد ترامب الهيئة الفدرالية للتعاون العسكري التقني في روسيا.
أما في الواقع ففي لحظة سقوط الحكومة في أفغانستان، لم يكن هناك ببساطة معدات وأسلحة يمكن أن تثير اهتمام أجهزة الاستخبارات العسكرية والتقنية الأجنبية.
ومن الممكن أن يكون قد تم تركيب تجهيزات ملاحية حديثة وأنظمة اتصالات رقمية لوقف عمل العتاد عن بعد. وكان أمام الأمريكيين عدة أيام لفك أو تدمير المكونات الأكثر قيمة أو سرية بعناية وانتقائية.
وللتعرف على الطائرات التي قام الأمريكيون بتجهيزها لحلفائهم الأفغان، ليس من الضروري الآن على الإطلاق الوصول إلى الأراضي التي تسيطر عليها طالبان. فقد انتقل معظمها في أغسطس إلى الدول المجاورة. لكنها ليست ذات أهمية كبيرة أيضا. فسلاح الجو الأفغاني كان مسلحا بطائرات رخيصة مبنية على أساس النماذج المدنية المتاحة على نطاق واسع.
وبحسب المعلومات الرسمية، هبطت في أوزبكستان 22 طائرة و24 مروحية تابعة للقوات الحكومية الأفغانية. من بينها طائرات الاستطلاع القتالية الأمريكية الصغيرةMD-530F Cayuse Warrior ، التي يقل وزنها عن 1.5 طن ولها جذور مدنية. كما من الصعب مفاجأة أحد في العالم بطائرات النقل العسكري Sikorsky UH-60 Black Hawk – فهي مركبات شائعة مثل عائلة مروحيات Mi-8 و Mi-17 الروسية.
أما معدات الاستطلاع الأفغانية Pilatus فجيدة لحرب العصابات، ولكن ليس لشيء أكبر من ذلك. فهي تقتصر على كاميرات جيدة تعمل بالأشعة تحت الحمراء ومعدات بسيطة لالتقاط الموجات.
المصدر: RT