كتبت نتاليا بورتياكوفا، في “إزفيستيا“، حول الهدف من استعراض قوة الصين العسكرية، وخطر تجاوز واشنطن ولندن خطوط بكين الحمراء.
وجاء في المقال: ستكون الصين مستعدة لغزو تايوان بحلول العام 2025. في السادس من أكتوبر، تحدث وزير دفاع الجزيرة. تشيو غوزينغ، عن هذا التوقع القاتم. مشيرا إلى أن العلاقات بين ضفتي مضيق تايوان الآن هي الأكثر حدة على مدى السنوات الأربعين الأخيرة. والدليل الواضح على ذلك هو وصول حوالي 150 طائرة مقاتلة صينية. إلى منطقة تحديد هوية الطيران التابعة للدفاع الجوي التايواني.
ووفقا للأستاذ بمعهد تايوان لدراسات شرق آسيا بجامعة تشنغ تشى الوطنية. آرثر دينغ.فإن أحد أهداف حملة الطيران الصينية اختبار درجة استعداد تايوان الدفاعي. وفي الوقت نفسه، تطوير الاستعداد القتالي لجيش التحرير الشعبي الصيني.
وقال لـ إزفيستيا”: “في نوفمبر 2020 تقريبا، أصدر جيش التحرير الشعبي دليلا قتاليا جديدا لعملية مشتركة شاملة، وكانوا في حاجة إلى التدرب على العمل المشترك بين جميع الوحدات العسكرية من مختلف صنوف وفروع القوات المسلحة. لكن هدفا آخر كان أيضا حاضرا هو استعراض القوة أمام الدول الغربية، التي، وفقا لبكين، تتدخل في الشؤون الداخلية لتايوان والصين”.
و”بالنسبة لجمهورية الصين الشعبية، كانت قضية تايوان دائما خطا أحمر، اختبر صلابتَه الأمريكيون بنشاط وبشكل متكرر وقبل فترة طويلة من إدارة بايدن الحالية، إما من خلال تزويد الجزيرة بالسلاح، أو من خلال الزيارات الرسمية لمسؤوليهم إلى هناك. ولكن، في العام الماضي، بدأت الولايات المتحدة في استفزاز بكين بدعمها لتايوان بقوة مضاعفة، وإشراك حلفائها بنشاط في هذه العملية”.
على سبيل المثال، قبل وقت قصير من إنشاء تحالف”أوكوس”،المناهض للصين علنا، تعهد وزيرا خارجية أستراليا والولايات المتحدة رسميا بـ “تعزيز العلاقات” مع تايوان “الشريك الأكثر أهمية”. ولم يستبعد رئيس وزراء بريطانيا، بوريس جونسون، الذي مرت حاملة طائراته مؤخرا عبر مضيق تايوان وسط ضجة كبيرة، أن تهب لندن لمساعدة تايوان إذا ما هاجمتها الصين.
المصدر: RT