تحت العنوان أعلاه، كتب دميتري كوزوروف، في “كومسومولسكايا برافدا“، حول مخاطر أن تصدّر أفغانستان “ثورتها” إلى الجوار.
وجاء في المقال: تراقب دول آسيا الوسطى التطورات في أفغانستان باهتمام كبير مع شيء من التخوف. فهناك احتمال لأن تصدّر طالبان تقنياتها الثورية. تحدث خبراء في منتدى الإعلام الأوراسي، الذي ينعقد في نور سلطان هذه الأيام، عما ينتظر جيران أفغانستان.
يتعجب الجميع في العالم من أن طالبان استولت على أفغانستان بهذه السرعة. إنما الولايات المتحدة، على مدى 16 من أصل 20 عاما من وجودها هناك، كانت تناقش متى ستخرج من البلاد.
وفي الصدد، قال السفير الباكستاني السابق لدى الولايات المتحدة، حسين حقاني: “لقد أدركت طالبان جيدا أنها تحتاج فقط إلى الانتظار”.
وبحسبه، فإن العالم لم يواجه بعد عواقب سيطرة طالبان على أفغانستان. فقال: “هذا دعاية ممتازة للعقيدة الجهادية: انظروا، الحركة هزمت الاتحاد السوفيتي، وصمدت ضد أمريكا”. وعلى مدار عشرين عاما، أصبحت طالبان بارعة في فن العلاقات العامة. ففي أول وصول إلى السلطة، حظروا التلفزيون، أما الآن فيجلسون هم أنفسهم أمام الكاميرات.
ووفقا للخبراء، انتهكت طالبان مرارا الوعود التي قطعتها في العديد من المفاوضات. والآن تواجه معضلة: هل توافق على شروط الغرب من أجل الحصول على الغذاء مقابل سياسة أكثر اعتدالاً.
في الإجابة عن السؤال، قالت مديرة مركز دراسات الشرق الأوسط بمعهد الاقتصاد العالمي والعلاقات الدولية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إيرينا زفياغيلسكايا: “البلد على حافة المجاعة. إنه العام الثالث من الجفاف، وقد تم تدمير 40٪ من الأراضي الخصبة”.
من الناحية الجيوسياسية، ما حدث في أفغانستان انتصار للصين. فـ” طالبان مثل ستالين الذي دعا إلى بناء الشيوعية في بلد منفصل؛ وداعش مثل تروتسكي. يريدون بناء خلافة عالمية. لسنوات عديدة كانت باكستان “غطاء” لطالبان. وهم يفكرون الآن فيما إذا كان الأمر يستحق “نقل” المسلحين لاستخدامهم ضد الهند في كشمير. لكن وراء باكستان، بلا شك، تقف الصين. لهذين البلدين مشاريع مشتركة كبيرة، كما يقول أرييل كوهين، كبير الخبراء في المجلس الأطلسي.
المصدر: RT