تحت العنوان أعلاه، كتب أليكسي بوبلافسكي، في “غازيتا رو“، حول الخطر الذي يشكله تدفق اللاجئين من أفغانستان ومخاطر التطرف الإسلامي في البلدان المضيفة.
وجاء في المقال: أدت سيطرة طالبان الراديكالية على أفغانستان إلى نزوح جماعي لسكان البلاد إلى دول أخرى.
وقال رئيس مجلس السياسة الخارجية والدفاعية الروسية، فيودور لوكيانوف، لـ”غازيتا رو”، إن الاتحاد الأوروبي ليس مستعدا لأزمة هجرة جديدة. وأضاف: “ستفعل أوروبا كل ما في وسعها لتجنب موجة جدية من اللاجئين. فأزمة الهجرة الجديدة تخيف أوروبا بشكل رهيب، لأنها تهدد بكوارث سياسية جديدة. يتمثل التهديد الرئيس الذي يشكله اللاجئون الأفغان في خلق مناخ غير صحي في البلدان التي يصلون إليها. ويلاحظ رفض عام للاجئين في جميع أنحاء أوروبا، ما يؤثر سلبا في المناخ السياسي والآفاق الانتخابية. والآن، لدى الجميع انتخابات أو ما شابه. لذلك، فالهجرة ليست في مصلحتهم”.
ويرى رئيس قسم الأمن الأوروبي في معهد أوروبا التابع لأكاديمية العلوم الروسية، دميتري دانيلوف، أن أزمة الهجرة ظاهرة دائمة في أوروبا بشكل عام. لذا، فإن السؤال الرئيس هو أين يمكن أن يصب تدفق اللاجئين الإضافي.
وبحسب دانيلوف، يحتاج الاتحاد الأوروبي إلى حوار سياسي مع روسيا من أجل حل مشكلة اللاجئين الأفغان، فمن دونها ستواجه بروكسل مشاكل في المجال القانوني عند قبول المهاجرين، فضلاً عن خطر الإسلاميين المتطرفين. وأضاف: “”الإسلاميون المتطرفون الذين يمكنهم الوصول إلى أوروبا مع اللاجئين، يمثلون مشكلة كبيرة. وهذه المشكلة لا ترتبط حتى بأفغانستان، إنما بأسلمة بلدان آسيا الوسطى. الحديث، في هذه الحالة، يدور عن ظهور حزام إرهابي راديكالي من أفغانستان إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. هذا وضع جديد تماما بالنسبة لأوروبا وروسيا، ومثل هذا الاحتمال الخطير يزداد، لكنه يفتح فرصة للتفاعل والتعاون بين موسكو والغرب “.
المصدر: RT