تحت العنوان أعلاه، كتب إيغور كارمازين، في “إزفيستيا“، عن بحث اللاجئين عن ثغرات في حدود لاتفيا إلى أوروبا، بعد عنف السلطات الليتوانية ضدهم وانتهاكها حقوقهم.
وجاء في المقال: فجأة وقع المهاجرون العرب في حب لاتفيا. خلال الأيام الخمسة الماضية، انتقل 300 من اللاجئين الأجانب إلى هناك عبر الحدود مع بيلاروس، فأعلنت قيادة البلاد حالة الطوارئ.
وفي الوقت نفسه، في جارتها ليتوانيا، والتي كانت أول من واجه المشاكل، يشعرون بنشوة النجاح. فقد توقف تدفق اللاجئين إلى بلادهم تقريبا. لقد سيطروا على الوضع بفضل استخدام القوة. بدأ حرس الحدود هناك في إعادة الذين يعبرون الحدود بالقوة إلى بيلاروس.
في المجموع، تم إيقاف أكثر من 4 آلاف لاجئ في ليتوانيا هذا العام، مقارنة بـ81 في العام الماضي، و 46 في العام الذي سبقه. في فيلنيوس، يربطون غزو اللاجئين بتغيير السلطات البيلاروسية سياستها. فقد هدد الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، مرارا، بإضعاف مراقبة الحدود بسبب عقوبات الاتحاد الأوروبي. في الوقت نفسه، يرى المسؤولون الليتوانيون أن لوكاشينكو لا يوقف تدفق المهاجرين، إنما يسيطر عليه وينظمه.
ولكن الخبراء يرون أن أزمة الهجرة في ليتوانيا لم تنته بعد. ففي الصدد، قال لـ”إزفيستيا”، رئيس الرابطة الروسية لدراسات البلطيق، نيكولاي ميجيفيتش: “لا يمكن الوثوق بالمعلومات الرسمية الليتوانية. نعم، لقد انخفض عدد عابري الحدود، لكنه لم يصل إلى الصفر. الآن، يجري تطهير معلوماتي في البلاد، ومسائل الهجرة تخضع لرقابة مشددة”.
وأشار ميجيفيتش إلى أن الدول الغربية تغض النظر عن انتهاك حقوق اللاجئين، فقال: “في دول البلطيق، لا تزال ممارسة عدم التجنيس تطبق بحق السكان الروس، وينظر إليها الغرب بموافقة ضمنية. ومن المنطقي أن مصير العرب في دول البلطيق لا يقلقهم أيضا”.
المصدر:RT