كتب فلاديمير سكوسيريف، في “نيزافيسيمايا غازيتا“، عن إمكانية أن تدفع موافقة فيلنيوس على فتح مكتب تمثيلي لتايوان الصين إلى تسريع “تحرير” الجزيرة.
وجاء في المقال: استدعت جمهورية الصين الشعبية سفيرها من ليتوانيا ردا على سماح الأخيرة لتايوان بفتح سفارة “أمر واقع” في البلاد. في دول أخرى، ولا سيما في روسيا، تعمل بعثات تايوان، ولكن تحت علم المنظمات غير الحكومية، ولا تسمى “تايوانية”.
رأت بكين في قرار فيلنيوس خطوة نحو تشجيع تايوان على إعلان الاستقلال. وكانت قد أعلنت عن استعدادها لاستخدام القوة لمنع ذلك. وقد وصفت وسائل الإعلام الصينية مسار ليتوانيا بغير العقلاني، مؤكدة أن الأخيرة أكثر الدول عداء لروسيا في أوروبا. وبالتالي، يجب على موسكو وبكين أن تتحدا لتجعلا منها عبرة.
وفي الصدد، قال رئيس قسم العلاقات الدولية في المدرسة العليا للاقتصاد ألكسندر لوكين، لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “من الجانب الصيني، هناك تفهم لإمكانية أن تطور تايوان علاقات مع دول أخرى، ولكن غير رسمية. لذلك، فإن جميع التمثيلات، على سبيل المثال الروسية في تايوان والتايوانية في روسيا، وكذلك التايوانية في أمريكا والأمريكية في تايوان، تعد رسميا منظمات غير حكومية. يجب أن لا تحتوي تسمياتها على كلمة “تايوان”. وقد انتهكت ليتوانيا هذه الاتفاقية. يقولون في فيلنيوس إن هذه الممثلية غير رسمية؛ ولا تزال ليتوانيا تعترف بتايوان جزءا من الصين. هذا جدل دبلوماسي حساس. أما بالنسبة لمشاركة روسيا فيه، فلا أعتقد بأن بإمكان روسيا فعل أي شيء حيال ذلك. ليس لدى روسيا وسائل خاصة للتأثير على ليتوانيا. ليتوانيا واحدة من أكثر الدول ولاء لأمريكا. والولايات المتحدة قررت مؤخرا توسيع العلاقات مع تايوان، فقررت القيادة الليتوانية أن تسبق العربة”.
“في مثل هذه الحالات، غالبا ما تطبق الصين عقوبات اقتصادية. كالحال ضد أستراليا ومنغوليا وكوريا الجنوبية.. لكن من المستبعد أن يلعب ذلك دورا في حالة ليتوانيا. بالطبع، يمكن للصين قطع العلاقات الدبلوماسية. وهذه ستكون بالأحرى خطوة رمزية”، بحسب لوكين.
المصدر:RT