تحت العنوان أعلاه، كتب غينادي بيتروف، في “نيزافيسيمايا غازيتا”، حول شروط طهران لتطبيع العلاقات مع واشنطن.
وجاء في المقال: جرت مناقشة غير مباشرة بين مسؤولين إيرانيين وأمريكيين. وتحدثوا في طهران عن التوصل إلى اتفاق بشأن تبادل السجناء. فبحسبهم، يجب أن يعود 10 أشخاص من كل جانب إلى ديارهم. لكن الولايات المتحدة نفت ذلك رسميا، واتهمت إيران بمحاولة المماطلة في مفاوضات العودة إلى بنود خطة العمل الشاملة المشتركة بشأن البرنامج النووي الإيراني (الصفقة النووية).
أول من أبلغ عن الاتفاق على تبادل السجناء كان نائب وزير الخارجية الإيرانية عباس عراقجي وأكد، على تويتر، أن بلاده عرضت وقف المفاوضات بشأن “الاتفاق النووي” في فيينا حتى تتولى الحكومة الجديدة مقاليد الأمور في بلاده. ففي يونيو، أجرت الجمهورية الإسلامية انتخابات رئاسية، فاز بنتيجتها إبراهيم رئيسي.
هذا الطرح يؤخر بشكل كبير الحوار بين البلدين. سيتم تنصيب رئيسي رئيسا لإيران في الخامس من أغسطس، وبعدها يتم تشكيل حكومة جديدة. وعليه، فالإيرانيون لن يتمكنوا من العودة إلى مناقشة تفاصيل “الاتفاق النووي” قبل الخريف.
وفي الصدد، أشار كبير الباحثين في معهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير ساجين، إلى أن التأخير في المفاوضات في مصلحة رئيسي وفريقه. وقال لـ”نيزافيسيمايا غازيتا”: “لا مصلحة لهم على الإطلاق في تكليل الرئيس المنتهية ولايته حسن روحاني بغار إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة”.
ويرى ساجين أن الفريق الجديد من المفاوضين، في عهد رئيسي، سيكون أكثر صرامة وأكثر صلابة من فريق روحاني. إذا كان هذا الافتراض صحيحا، فيمكننا القول إن موضوع تبادل السجناء الذي ظهر بشكل غير متوقع يوحي بتشديد موقف الجانب الإيراني. من المحتمل أن يرفع رئيسي الرهان في المفاوضات، ما يدل على أن الولايات المتحدة في حاجة إلى الاتفاق على خطة العمل الشاملة المشتركة أكثر من إيران.
المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب
المصدر:RT