استخدمت الشرطة اليونانية قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق مظاهرة مؤيدة للفلسطينيين نظمت أمام سفارة إسرائيل في العاصمة أثينا، حسبما أفادت وكالة “نوفوستي” الروسية.
وذكرت الوكالة أن المظاهرة نظمت من قبل أحزاب يسارية غير برلمانية وشارك فيها أبناء الجالية الفلسطينية في اليونان، مضيفا أن بعض المحتجين بدأوا يرشقون عناصر الأمن بالحجارة، وردت الشرطة باستخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ضد المتظاهرين.
وأضافت “نوفوستي” أن مظاهرة أخرى مؤيدة للفلسطينيين على خلفية تفاقم الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على مدار الأسبوع الأخير نظمت في مدينة سالونيك اليونانية.
وأدت مواجهات بين المتظاهرين ورجال الشرطة إلى إصابة حوالي 40 متظاهرا، كما تم اعتقال أعداد أخرى منهم.
ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ويافطات منددة بالاحتلال الإسرائيلي وحصاره لغزة، كما نددوا بما وصفوه بتخاذل الحكومات الغربية أمام العربدة الإسرائيلية.
وكان ناشطون يونانيون وعرب قد تداعوا إلى التظاهر أمام السفارة الإسرائيلية بعد انتشار أنباء اقتحام البحرية الإسرائيلية للسفن، ووقوع عدد كبير من القتلى والجرحى أثناء العملية.
ولم يمض نصف ساعة على بدء الموعد حتى كان آلاف اليونانيين والعرب الغاضبين قد تجمعوا ونددوا بما اعتبروه قرصنة إسرائيلية غير مسبوقة، كما طالبوا الحكومة اليونانية بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل وإغلاق السفارة الإسرائيلية.
ولم يمهل رجال الشرطة الذين أحاطوا بالسفارة ومنعوا الوصول إليها، المتظاهرين كثيرا حيث هاجموهم مستخدمين عشرات القنابل المسيلة للدموع، كما فتحوا خراطيم الغاز متسببين في ذعر وتدافع كبيرين في صفوف المتظاهرين.
ورد المتظاهرون باستهداف رجال الأمن بالحجارة وزجاجات المياه، كما أحرقوا عشرات صناديق القمامة أثناء تراجعهم.
واستمرت مطاردة رجال الشرطة للمتظاهرين لمسافة كبيرة، مما دفعهم إلى التوجه إلى السفارة الأميركية والبرلمان اليوناني لمتابعة التظاهر أمامهما، في حين انتشرت الغازات المسيلة للدموع في المنطقة مضيفة جوا من الاختناق والضيق.
المصدر: “نوفوستي”+الجزيرة