حيرة وبؤس واضح يظهر على وجوه المواطنين هذه الأيام مع إقتراب عيد الفطر المبارک حيث تشهد أسواق العاصمة الخرطوم حالة رکود في عملية الشراء والبيع على الرغم من الرواج الذي يقوم به التجار عبر المايکروفونات الثابته والمتجولة بالکلمات المعسولة والمغريات الجاذبة .
*جولة متابعة الأسعار*
على الرغم من الوفرة الموجودة للبضائع والمسلتزمات الضرورية والمهمة المتعلقة بتحضيرات عيد الفطر المبارك، الإ أن الركود يكتنف المشهد نسبة لغلاء الأسعار، حيث قمنا بجولة داخل سوق بحري وأمدرمان للوقوف علی الأسعار ومدی إقبال المواطنين علی الشراء وفي بداية الجولة إلتقينا بالتاجر محمد الرضي الذي قال إن عملية الشراء ضعيفة مقارنة بالأعوام السابقه ولو قمنا بالبيع إلی إثنين من الزباٸن فيعد هذا بمثابة الإنجاز وقد نکون حققنا ربحاً بقراءات الواقع والسوق .
*مفاجأة بالأسعار*
ومن داخل محل محمد الرضي قال أحد المواطنين إنه فوجئ بإرتفاع كبير فى أسعار الملابس حيث وصل سعر القميص والبنطلون والحذاء للطفل الواحد مبلغ عشرة ألف جنيه وعندما نسأل التجار عن إرتفاع الأسعار يرجعون الأسباب لإرتفاع الدولار کما أنهم ينفون إحتكارهم للبضائع من الأعوام السابقه کما ويشتکون من ركود في الشراء رغم إزدحام الأسواق بالمواطنين إلا أن بعضهم متفرجين فقط .
*تحضيرات العيد*
وفي ذات السياق قالت موظفة وهي أم لطفلين أنه ومنذ منتصف شهر رمضان المبارك تنتفض الأسر السودانية بالتحضيرات للعيد من خباٸز بأشکالها المختلفه وشراء مستلزمات البيت من فرش وغيرها من التحضيرات وأضافت في هذا العام بدأنا کباقي الاعوام وذهبتُ للسوق علی أمل أن تکون أسعار الملبوسات مخفضة وفي متناول اليد؛ ولكن خاب ظني ووجدت أسعار خرافية بمعني الكلمة فإضطررت لشراء ملابس أقل جودة لأن ليس هناک حل آخر .
*الوضع الإقتصادي*
ويرى رب أسرة لأربعة أبناء إن الوضع الإقتصادي في البلاد لم ينصلح بعد بل إزداد سوءاً وذلك لعدم وجود رقابة على الأسواق من قبل المسؤولين، وأضاف سابقاً كنت أقوم بشراء أكثر من لبسه لکل طفل أما الآن فيتعذر شراء واحدة وبعد معاناة فأتمنى أن تحدث ثورة التغيير الفعلي في الإقتصاد السوداني خاصة المستلزمات الضرورية للمواطن .
*الإستعدادات بدأت في أول إسبوع*
وأكدت ربة منزل أن إستعدادتها لعيد الفطر بدأت من الأسبوع الأول لرمضان رغم الإرتفاع في أسعار الملبوسات حيث تتراوح اللبسة الواحدة للأطفال بين ( 15,000 _ 8000) جنيه.
وأوضحت بأن أنواع البضائع ليس بها الجديد والملفت للنظر ليس هنالك رقابة او سعر موحد مفروض فکل تاجر يبيع حسب مزاجه .
*أسعار المخبوزات وموادها*
ومن ناحية أخرى قال تاجر بيع الجملة رضوان عوض أن أسعار مستلزمات الخبائز مرتفعة بصورة جنونية من أماکن صناعتها وليس للتجار حل سواء وضع الزيادات المناسبة مع الوضع الحالي معدداً الاسعار لبکت الدقيق المخصوص (2500) جنيه ورطل السمن المصنع (800) جنيه ووقية النشادر (200) جنيه رطل لبن البودره (850) جنيه رطل الزيت (600) جنيه طبق البيض (1000) جنيه کما أن بيع بقية المنتجات من مکسرات وکريمه وغيرها تکون حسب الطلب والحوجة .
سودان مورنينغ