أخبار السودان:
زار رئيس مجلس الوزراء د. عبدالله حمدوك مساء امس مسيد وخلاوي الشيخ الياقوت جنوب الخرطوم يرافقه وزراء شؤون مجلس الوزراء والشؤون الدينية والأوقاف والثقافة والإعلام والري والموارد المائية، حيث تناول إفطار رمضان على مائدة الشيخ الياقوت.
مسيد الشيخ الياقوت:: وأكد رئيس مجلس الوزراء د. عبد الله حمدوك خلال الزيارة الدور الراسخ الذي ظلّت تلعبه الطرق الصوفية في نشر الإسلام في السودان والعالم الإفريقي بصورة عامة، ودورها كذلك في دعم التعايش السلمي ورتق النسيج المجتمعي بالبلاد، مبيناً أن الشخصية السودانية استمدت من التصوف ثقافة التسامح وقبول الآخر. وقال د. حمدوك إن الدين الإسلامي محمي بالإرث الصوفي ولا خوف عليه. وأشاد د. حمدوك بالمواقف الوطنية المشرفة للطرق الصوفية عموماً في دعم ثورة ديسمبر المجيدة والشيخ الياقوت بصفة خاصة ومواقفه الوطنية المشهودة في مناصرة المظلومين.
بدوره شكر وزير الشؤون الدينية والأوقاف الأستاذ نصر الدين مفرح الشيخ الياقوت وأبنائه ومريديه وممثلي الطرق الصوفية على حسن الاستقبال والضيافة، مشيراً إلى دور الخلاوي في نشر الدين الوسطي المتسامح الذي يقوم على المحبة، معرباً عن أهمية مثل هذه الزيارات التي تعزز السلام الاجتماعي الذي تسعى الحكومة الانتقالية جاهدة لتحقيقه بالبلاد. مشيراً إلى تبني وزارته ورعاية رئيس الوزراء لإنشاء معهد نور المعرفة بمسيد الشيخ الياقوت.
هذا وقد عبر ممثل الشيخ الياقوت الأستاذ ياسر عبدالله عن شكرهم وتقديرهم لهذه الزيارة الكريمة التي قام بها رئيس مجلس الوزراء والوفد المصاحب لسيادته للمسيد، موضحاً أنها تأتي والشعب السوداني يتنسم عبير ثورة ديسمبر المجيدة ونهاية ثلاثين عاماً من عهد الظلم والطغيان، مؤكداً وقوفهم ودعمهم لبرامج الحكومة الانتقالية.
من جانبه أوضح الشيخ محمد الشيخ الياقوت أن هذه الزيارة تحمل العديد من المدلولات لا سيما أنها تأتي في خواتيم هذا الشهر المبارك وأنها تبين مدى تقدير واهتمام الحكومة الانتقالية بالدور الكبير الذي تلعبه الرموز والقيادات الدينية وتأثيرها على المجتمع، مشيراً إلى التواصل المستمر بين رئيس الوزراء والشيخ الياقوت للتشاور في القضايا التي تهم الرأي العام منذ تولي رئيس الوزراء رئاسة السلطة التنفيذية.