استطاعت مجموعة من الأعمال الدرامية العربية إثارة الجدل، منذ بدأ عرضها في الموسم الرمضاني الحالي على الشاشات،على مستوى النص أوالقصة أوبعض المشاهد الجريئة التي تفاعل معها الجمهور.
شكلت مجموعة من الأعمال حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي، وعلى مستوى النقاد والمختصين، وهددت بعض المحطات بتوقيف العرض رغم عدم اكتمال صورة العمل، وكان من أبرزها:
- المسلسل المصري دنيا ثانية
أثارت الحلقة الأولى من مسلسل “دنيا تانية” جدلاً كبيراً، قرر على إثره “المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام” إيقاف عرضها، بسبب تضمنها مشهد “زنا محارم”، ليعلن المخرج المصري، أحمد عبد العال، فيما بعد انتهاء أزمة المسلسل مع هيئة الرقابة المصرية على المصنفات الفنية، وأشار الكاتب أمين جمال، مؤلف مسلسل “دنيا تانية” في تصريحات صحفية، إلى اتفاقه مع المسؤولين عن الرقابة على المصنفات الفنية إجراء تعديل في الخطوط الدرامية لشخصيتي دنيا التي تجسدها الفنانة ليلى علوي، وعلا التي تجسدها الفنانة مي سليم، لتتناسب مع القوانين واللوائح.
- المسلسل الكويتي من شارع الهرم إلى
أثار المسلسل الكويتي “من شارع الهرم إلى..” تفاعلا كبيرا على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب القضايا التي تناولها. وقد شن مغردون كويتيون هجوما عنيفا على المسلسل باعتباره مهينا لعادات وتقاليد الدولة الخليجية، وأطلق ناشطون هاشتاغ “نرفض مسلسلات الفسق والفجور”، وطالبوا من خلاله بوقف المسلسل.
ووجهت وزارة الإعلام الكويتية بعدم استضافة أي من القائمين على العمل على القنوات التلفزيونية، وأكدت أن العمل صور خارج الكويت، ولم يحصل على إذن رسمي من الجهات المعنية.
المسلسل من تأليف هبة مشاري حمادة، وإخراج المثني صبح، وبطولة النجمة هدى حسين، خالد البريكي، نور الغندور، ليلى عبدالله وغيرهم.
ويتناول قصة محاولة راقصة تحمل الجنسية المصرية السيطرة على منزل خليجي بعد مشاركتها حفل زفاف أحد الأبناء، ويطرح المسلسل قضايا تتعلق بحقوق المرأة.
- المسلسل التونسي براءة
واجه مسلسل “براءة” التونسي موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي في تونس بسبب طرحه لقضية الزواج العرفي،
ودعت وزارة الأسرة التونسية الهيئة العليا للاتصال السمعي والبصري إلى ممارسة صلاحياتها لضمان احترام المعايير الخاصة بتصنيف الانتاجات الدرامية وتحديد الفئات العمرية المعنية بمشاهدتها والمواقيت المناسبة لبثها، تحقيقا لمصلحة الطفل الفضلى.
ويجرم القانون التونسي المُقرّ عام 1957 هذا النوع من الزواج كما يمنع تعدد الزوجات ويعاقب المخالفين بالسجن لمدة 5 سنوات.
ويتناول المسلسل الذي يخرجه سامي الفهري، قضية رجل ستيني ثري متزوج، ويريد الزواج من الخادمة ذات 18 سنة ليصدم عائلته بهذا الطلب الذي يلاقي رفضا من زوجته وأبنائه ومن المجتمع.
- المسلسل التاريخي فتح الأندلس:
أثار مسلسل”فتح الأندلس” الرأي العام في المغرب وواجه اتهامات بتغير الحقائق التاريخية، طمس تاريخ البلاد، وانطلق الجدل حول أصول طارق بن زياد، وقام المحامي المغربي بهيئة الرباط محمد ألمو برفع مقال استعجالي لرئيس المحكمة الابتدائية بالرباط ضد الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، بخصوص مسلسل “فتح الأندلس” مطالبا بإيقافه.
ويحكي العمل تفاصيل العمليات التّي قادها طارق بن زياد من شمال إفريقيا، من مدينة طنجة، للوصول إلى شبه الجزيرة الإيبيرية وتدور أحداث العمل ضمن فترة التحضير لعبور البحر من أجل فتح الأندلس بقيادة طارق بن زياد.
- المسلسل المصري فاتن أمل حربي
رغم التعاطف الكبير من المتابعين مع بطلة العمل، فاتن أمل حربي والتي تلعب دورها النجمة نيللي كريم، تعرض المسلسل الذي يطرح قضية الولاية التعليمية للأطفال حال طلاق الأبوين، وإسقاط حضانة الأم للأبناء حال زواجها من آخر، إلى موجة من الاتهامات بالتعرض للدين الإسلامي، ويواجه الكاتب إبراهيم عيسى اتهامات من بعض المتابعين بمحاولة إدخال الدين الإسلامي، في قضية قانونية.
وكان المشهد الأكثر إثارة للجدل في “فاتن أمل حربي” هو عندما توجهت فاتن المطلقة، إلى دار الإفتاء
المصرية لتحصل على فتوى حول فقدان المطلقة لحضانة أبنائها بمجرد زواجها.
ومع استمرار العروض التلفزيونية للمسلسلات الرمضانية، تثار في كل يوم قضايا اجتماعية تعكس واقع المجتمعات العربية، والمشكلات اليومية التي يتعرض لها الأفراد، مابين تقبل بعض المتابعين ورفض أخرين.
المصدر: ار تي