استشهد ثلاثة فلسطينيين، الأحد، عقب إطلاق النار عليهم من قوات الاحتلال قرب محافظة نابلس شمال الضفة الغربية، بحسب ما أعلنته وزارة الصحة.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، ـن الشهداء الثلاقة هم: جهاد محمد وصفي الشامي “٢٤ عاما”، وعدي عثمان رفيق الشامي “٢٢ عاما”، ومحمد رائد ناجي دبيك “١٨ عاما”.
وذكرت مجموعات “عرين الأسود” في بيان، أنه “بعد رصد دقيق لوحدة غولاني على حاجز صرة الاحتلالي تحركت إحدى مجموعتنا المقاتلة لنصب كمين لهذه الوحدة والاشتباك معهم”.
وأضافت: “وبعد أن تبيّن لنا بأن عناصر هذه الوحدة ينصبون كمينا لمجموعتنا القتالية قرر أبطالنا في المجموعة التسلّل لإيقاع جنود هذه الوحدة في كمين أكبر وأوسع، وشاءت إرادة المولى عز وجل ووقع الاشتباك من مسافة الصفر قبل أن يتوزع مقاتلونا في المنطقة، فارتقوا شهداء مقبلين غير مدبرين”.
وذكرت وسائل إعلام عبرية، أن الفلسطينيين الثلاثة استشهدوا خلال اشتباك مسلح قرب محافظة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، إن مقاومين أطلقوا النار الليلة باتجاه قوة من الجيش كانت تتواجد في موقع عسكري بالقرب من مفرق صرة.
وأضاف أن قوة “غولاني” ردت بإطلاق النار باتجاه المسلحين، ما أدى إلى استشهاد ثلاثة منهم، واعتقال الرابع.
وزعمت صحيفة “يديعوت أحرنوت”، أن جيش الاحتلال “صادر ثلاث بنادق من طراز “M-16” ومسدسا وخراطيش كانت بحوزة المسلحين”، منوهة إلى أنه “لا خسائر في صفوف القوات الإسرائيلية، وجار التحقيق مع الفلسطيني المعتقل”.
نضال الأسرى متواصل ضد إجراءات الاحتلال لليوم 27 على التوالي
ولليوم الـ27 على التوالي، يواصل الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، معركتهم واحتجاجهم المتصاعد الرافض لإجراءات وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير التي تستهدفهم وتضاعف من معانتهم داخل السجون.
وأوضحت مكتب إعلام الأسرى، أن “الأسرى في سجون الاحتلال يواصلون خطواتهم الاحتجاجية ضمن البرنامج النضالي المتصاعد، لمواجهة سياسات المتطرف بن غفير والإجراءات القمعية بحقهم”.
وأفاد المكتب في بيان له وصل “عربي21” نسخة عنه، أن هذه الخطوات ستشمل اليوم؛ ارتداء ملابس السجن “الشاباص”، وتنفيذ “إرباك ليلي” داخل السجون الساعة 9 مساء، إضافة إلى الدعاء من كافة الأسرى”.
وبحسب ما أعلنت مؤسسات الأسرى المختلفة، معركة الأسرى والعصيان مستمرة وفي حال لم تستجب إدارة السجون لمطاليهم الإنسانية العادلة، سيتم الإعلان عن الإضراب عن الطعام مع بداية شهر رمضان تحت عنوان “بركان الحرّيّة أو الشّهادة”.
وأوضحت هيئة الأسرى ونادي الأسير، أت “حتى اللحظة ترفض إدارة السّجون الاستجابة لمطالب الأسرى، المتمثلة بوقف كافة الإجراءات التي أعلنت عنها، والتي بدأت بتنفيذ مجموعة منها، استنادا إلى توصيات الوزير الفاشي “بن غفير”، والإجابة الوحيدة التي تقدمها إدارة السّجون للأسرى، أنّ هذه الإجراءات جاءت بتوصيات سياسية”.
وأكدتا في بيان مشترك وصل “عربي21” نسخة عنه، أن “خطوة الإضراب، مرهونة بموقف إدارة السّجون بشأن مطالب الأسرى، المتمثلة بتراجعها عن كافة الإجراءات التي أعلنت عنها”.
كما دعت الحركة الأسيرة في سجون الاحتلال، أبناء الشعب الفلسطيني، أن “يكون يوم الثلاثاء المقبل -وكل ثلاثاء- إحياء لذكرى “الثلاثاء الحمراء” (يوم استشهاد عطا الزير وفؤاد حجازي ومحمد جمجوم)، التي قدم فيها شعبنا خيرة أبنائه على مشنقة الحرية، زمن الانتداب، والاحتلال البريطاني، ليكون يوم الثلاثاء “ثلاثاء الحرية” نصرة لهم، مع اقتراب معركتهم؛ معركة الإضراب عن الطعام.
وأضافت الحركة الأسيرة: “إن وحدتنا داخل الأسر في مواجهة السجان نريدها -ويسعدنا أن نراها- تتجسد خارج السجن وتتجاوز كل ما جرى ويجري من مشاهد لا تسعدنا ولا نرضى أن تستمر، فعدونا لا يميز بين فلسطيني وآخر”، داعية “أمهات الشهداء وآبائهم ليكونوا عماد حراكنا ووقفات الإسناد لنا في مراكز المدن يوم الثلاثاء القادم الساعة 7:30 مساء، إضافة إلى اعتماد كافة النشطاء والإعلاميين هاشتاج “#الشعب_يريد_تحرير_الأسير”.
ووسعت إدارة سجون الاحتلال مؤخرا من دائرة إجراءاتها التنكيلية بحقّ الأسرى، ومنها؛ إغلاق “الكانتينا” في سجن “النقب”، فرض تضييق على إدخال الملابس للأسرى، بحيث يشترط على كل أسير يدخل ملابس له، أن يخرج ما لديه من ملابس، وأيضا من بين الإجراءات التنكيلية، التحكم في كمية المياه التي يستخدمها الأسرى، وتقليص مدة الاستحمام بحيث يسمح للأسرى الاستحمام في ساعة محددة، كما وتم وضع أقفال على الحمامات المخصصة للاستحمام في الأقسام الجديدة في سجن “نفحة”.
إضافة إلى تزويد الأسرى بخبز رديء، وفي بعض السّجون زودت الإدارة الأسرى بخبز مجمد، كما وضاعفت من عمليات الاقتحام، والتفتيش بحقّ الأسرى، والأسيرات مؤخرا، مستخدمة القنابل الصوتية، والكلاب البوليسية خلال عمليات القمع والاقتحامات”.
كما علمت إدارة سجون الاحتلال على مضاعفة عمليات العزل الانفرادي بحقّ الأسرى، وسحب التلفزيونات من أقسام الموقوفين الذين يقبعون في أقسام ما تسمى “المعبار”، منوهة إلى وجود “تصعيد في عمليات نقل قيادات الحركة الأسيرة، وأسرى المؤبدات بشكل خاص.
وسبق أن أكدت لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة، في بيان مقتضب لها أن “من قرّر محاربتنا برغيف الخبز والماء؛ سنرد عليه بمعركة الحرية أو الاستشهاد”، معلنة عن سلسلة خطوات نضالية ضد إجراءات الوزير المتطرف بن غفير؛ “تبدأ بالعصيان، وتكون ذروتها بإعلان الإضراب عن الطعام في الأول من شهر رمضان”.
ويبلغ عدد الأسرى داخل سجون الاحتلال الإسرائيلي، نحو 4780، من بينهم 160 طفلا، و29 أسيرة، و914 معتقلا إداريا، كما بلغ عدد الشهداء من الأسرى داخل السجون 235 شهيدا.
المصدر: عربي21