أعلن مصدر طبي بوزارة الصحة بولاية شمال دارفور، الخميس، عن مقتل 10 أشخاص وجرح آخرين إثر تجدد تبادل القصف المدفعي بمدينة الفاشر شمال دارفور.
وقال المصدر لـ”دارفور24″ إن المستشفى السعودي التخصصي استقبل 12 جريحاً وما زال يستقبل الجرحي حتى مساء اليوم، معظمهم من كبار السن من أحياء “تمباسي والرديف وسوق المواشي والثورة” جنوب المدينة.
وكشف المصدر عن نقص حاد في الأدوية والمستهلكات الطبية من دربات و”قرب الدم” والمعدات الطبية الخاصة بالعمليات الجراحية مما يهدد حياة بعض الجرحى الذين يحتاجون لإجراء عمليات جراحية عاجلة.
فيما قال أحد التجار بسوق المواشي موسي محمد إبراهيم لـ”دارفور24″ إن قوات الدعم السريع بدأت قصف المدينة بالمدافع الثقيلة استهدفت عدد من الأحياء والسوق الكبير وسط المدينة وقيادة الجيش السوداني ومقر القوة المشتركة للحركات المسلحة”اليوناميد”.
وقال إن القصف المدفعي بسوق المواشي تسبب في مقتل وجرح عدد من التجار والباعة الجائلين وتدمير عدد من المطاعم والمحلات التجارية وحريق جزئي لبعض المحلات.
وقال أحد شهود العيان فضل حجب اسمه لـ”دارفور24″ إن الجيش رد على القصف المدفعي المكثف بقصف أحياء السلام والمصانع الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.
وأشار إلى أن القصف المدفعي طال أحياء تمباسي والرديف وأولاد الريف والثورة وخلف قتلي وجرحي لم يعرف عددهم حتى الآن لصعوبة الحركة والوصول الى عمق الأحياء.
وأكد أحد المواطنين بمدينة الفاشر نجم الدين محمد أحمد لـ”دارفور24″ أن الجيش السوداني شنّ صباح اليوم قصف جوي مكثف على مواقع سيطرة قوات الدعم السريع في أحياء شمال وشرق المدينة وسط تصاعد أعمدة الدخان بكثافة.
وقال إن القصف الجوي استمر لأكثر من نصف ساعة حيث ألقت طائرة الانتنوف ما يقارب 6 براميل متفجرة.
وقال حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي في تغريدة له بصفحته على موقع “فيسبوك” إن القصف المدفعي العنيف باستخدام المدفعية الثقيلة بمدينة الفاشر تجاه المواطنين العزل في منازلهم وفي سوق المواشي غربي المدينة وأحياء الرديف والثورة أدي لمقتل وجرح العشرات جاري حصرهم.
وأدان منازي استهداف المواطنين الابرياء والأسواق والمرافق العامة والمستشفيات، مطالبًا المجتمع الدولي بضرورة التدخل السريع لوقف هذه الانتهاكات وسفك دماء الأبرياء، وفق قوله.
المصدر: دارفور24