تحت العنوان أعلاه، كتب يوري إينتسوف، في “سفوبودنايا بريسا”، حول نية تركيا عدم التوقف عن التوسع في آسيا الوسطى، على الرغم من تأكيدات صداقتها مع موسكو.
وجاء في المقال: وفقا للخبير التركي العضو في نادي فالداي والباحث في مركز بحوث تركيا التطبيقية بالمعهد الألماني للعلاقات الدولية في برلين جوني يلدز، تخلت تركيا عن التوسع النشط في آسيا الوسطى. والسبب هو أن موسكو تعرقل مبادرات أنقرة السياسية في المنطقة.
وبحسبه، تواصل تركيا استخدام “القوة الناعمة” في آسيا الوسطى، لكنها كانت تعمل بشكل أكثر نشاطا من قبل.
وفي الصدد، التقت “سفوودنايا بريسا” كبير الباحثين في مركز الأمن الدولي التابع لمعهد العلاقات الدولية والاقتصاد العالمي، والباحث في قسم الشرق الأدنى والأوسط بمعهد الدراسات الشرقية التابع لأكاديمية العلوم الروسية، فلاديمير سوتنيكوف، وبحسبه، ليس هناك، حتى الآن، تأكيد رسمي للتغيير في نهج أنقرة في آسيا الوسطى، وقال:
في الواقع، الآن لا يجري النظر في مثل هذا الوضع. لم يقل رجب طيب أردوغان أي شيء عن هذا، فهو عادة ما يطرح مثل هذه المبادرات شخصيا، كما لم يقل شيئا وزير الخارجية، الذي يعبر أحيانا عن وجهة نظر الرئيس. لذلك، يجب التعامل مع أقوال الباحث (التركي) بحذر. لو قررت تركيا رسميا كبح جماح طموحاتها في آسيا الوسطى، فسيكون من الممكن الحديث عن تغييرات جذرية تشهدها سياسة تركيا.
لكن لدى أردوغان خططا طويلة الأمد لإدراج بلدان آسيا الوسطى في فلك سياساته. إنه يرعى ويعزز بنشاط فكرة إنشاء ما يسمى بـ “العالم التركي”.
على العموم، يوجد الآن لدى تركيا وروسيا العديد من نقاط التماس: سوريا وليبيا، هذه النقاط الساخنة بشكل أساسي.
آسيا الوسطى، أيضا، منطقة مصالح مشتركة. لقد زاد الأتراك من وجودهم هنا، وليس هذا ما نريده. فنحن أنفسنا نريد تعزيز شراكتنا مع دول آسيا الوسطى.
المصدر: RT