* تقول إحدى الوكالات العالمية أن حميدتي صنيعة الإمارات.. وتطلق عليه وكالة رويترز لقب (ملِك الذهب..!) ولا جدال في أن حميدتي بلغ ما بلغ من شأوٍ بفضل ما يمتلك من إقدام وكمية مهولة من الذكاء المشوب بكمية مهولة من الخبث النرجسي والافتتان بالذات.. ما يحجب عنه رؤية ما يصدر منه من تصرفات مدَمِرة للبلد ولكل ما فيها ومن فيها!
* وآخر خطاباته الجماهيرية تنبئ عن جهل فاضح بما أحدثه من تخريب وتدمير للحياة الإجتماعية والإقتصادية والأمنية في السودان..
* إنها النرجسية فعلت فعلتها من عَمَهٍ في الْبَصِيرَةِ وتركيزٍ على الذات السفلى وتجاهل للواقع المدرَك لدى السودانيين أجمعين بأن حميدتي أكبر مهرب للذهب عرفه السودان..
* وأدناه، أحاول إلقاء نظرة عابرة على خطاب حميدتي أمام منظمتي (أيادي الخير وساهِم للتنمية)، حيث اعتلى منبر الوعظ والإرشاد والدعوة للتوافق الوطني ومكارم الأخلاق، فاختلت معايير الوطنية وتَلِفت معايير مكارم الأخلاق اختلالاً وتلَفاً خطيرين..
* تحدث دقلو عن إجراءات صارمة سوف يتم اتخاذها لمنع التهريب، وتفعيل القوانين وحراسة الحدود وادخال كل الذهب إلى بنك السودان.. كما أشار إلى وجوب نحديد المهربين حتى ولو كان حمدان دقلو ” زي ما بقولوا!”..
* قال * تحديد المهربين حتى ولو كان حميدتي زي ما بقولوا” قال!
* وطالب حميدتي بتشديد القوانين ضد مهربي الذهب, وحدَّد عقوبة التهريب بعامٍ كامل سحناً عن كل (جرام) مهرب من الذهب.. وعشر سنوات عن كل ( كيلو جرام)..
* أيها الناس، لو تم تطبيق (قانون حميدتي) هذا بأثر رجعي، فكم سنة يا ترى سوف يقضيها حميدتي في سجن كوبر ببحري أو سجن الهدى بأم درمان؟
* وفي كلام مرسل، تحدث حميدتي عن أن البلاد تتمتع بخيرات عديدة وقال: ” ربنا مافضل الا يضع الأكل في خشومنا ولكن المشكلة فينا كيف نضع ايدينا في بعض) وأضاف (الشحدة زلة ما دايرين نشحد لكن نعمل شنو ماعندنا طريقة”.
* على حميدتي أن يستحي قبل أن يقول ما قال عن ما حبا به الله السودان من موارد عظيمة.. وقبل أن يطالب السودانيين بوضع أيديهم فوق أيدي بعض كي يستغلوا تلك الموارد العظيمة.. إذ عليه ألا ينسي أنه كان اليد التي استغلها المخلوع لتفتيت النسيج الاجتماعي في السودان.. وسلمه جبل عامر أو (جبل الذهب) كاملاً.. ومهد له الطريق للتغول على ذهب السودان كله.. ويسّر له سبل تهريبه وتقوية نيران ميليشيا الجنجويد للإمعان في الإبادة الجماعية و جرائم ضد الإنسانية.. ولم تلبث الميليشيا أن صارت بقدرة (غادر) أهم من الجيش السودان وفق تخطيط المخلوع..
* وينفي حميدتي جرائمِ التهريب عن شخصه نفياً إيحائياً بقوله” زي ما بقولوا”! بينما تؤكد مؤسسات استخبارية ومواقع بحث اقتصادي عن تهريبه للذهب بالأطنان.. وأوردِ أدناه بعضاً من تأكيدات تلك المؤسسات على جرائم حميدتي (الذهبية) في حق السودان:-
* جاء في موقع (التقرير الأفريقي) The Africa Report أن حميدتي ظل يهرَّب ما قيمته 16 مليار من الذهب سنوياً.. وأنه يدير اقتصادًا موازياً لإقتصاد السودان.. وتشير صحيفة الغارديان، الصادرة في 10 فبراير 2020، أن حميدتي يقود شركة خاصة تسمى “الجنيد” وهي شركة تعدين وتجارة يقودها شقيق حميدتي عبد الرحيم دقلو، في حين يرأس حميدتي نفسه رئاسة مجلس إدارتها، بحسب وثائق تحصلت عليها منظمة “جلوبال ويتنس Global Witness وهي منظمة غير حكومية، وتضع إمبراطورية حميدتي المالية في عداد الإمبراطوريات الفاسدة..
* وقد حصلت هذه المنظمة على بيانات مصرفية ووثائق مؤسسية تُظهر أن حميدتي وآل دقلو يحتفظون بحساب بنكي باسمهم في بنك أبوظبي الوطني في دولة الإمارات العربية المتحدة.. وأشارت المنظمة إلى الاستقلالية المالية الكاملة لقوات الجنجويد من خلال الحساب المصرفي في بنك أبو ظبي الوطني في الإمارات..
* وذكرت صحيفة الغارديان أن الإمارات أكبر مستورد للذهب السوداني، وأن بيانات منظمة التجارة العالمية لعام 2018 أظهرت أن الإمارات استوردت 99.2% من ذهب السودان..
* كان تحقيق منظمة Global Witness تحقيقاً مدعوما بالصور والوثائق، وصلت فيه إلى أن حميدتي صار أحد أغنى رجال السودان، وأن قوات الدعم السريع تسيطر على منجم جبل عامر للذهب في دارفور، كما تسيطر على ثلاثة مناجم أخرى على الأقل في جنوب كردفان وغيرها، مما يجعل حميدتي وقواته لاعبين رئيسيين في الصناعة الأكثر ربحا بالسودان.
* وذكرت المنظمة أن شقيق حميدتي عبد الرحيم دقلو وأبناءه يملكون شركة الجنيد التي تعد إحدى أهم شركات التنقيب عن الذهب، وأن عبد الرحمن البكري نائب حميدتي هو المدير العام للشركة.
* ونشرت وكالة رويترز للأنباء في أواخر نوفمبر 2020 تقريرا كشف دور حميدتي وعائلته في السيطرة على الذهب، وقالت إن شركة الجنيد تتجاوز قواعد البنك المركزي لتصدير الذهب وتبيعه للبنك المركزي نفسه بسعر تفضيلي
* وهناك صفقات مشبوهة للغاية بين نظام البشير ودقلو وشركات روسية ليست لديها خلفية في التعدين تصدر لها حكومة البشير تراخيصً دون الالتزام بالاجراءات المتبعة..
* ووفقًا للوثائق التي بحوزة منظمة Global Witness، فإن شركة الجنيد تصدر ما قيمته 16 مليار دولار من الذهب إلى الإمارات كل عام، وهذا ما جاء في موقع The Africa Report..
* وتتفق العديد من المؤسسات الدولية أن قوات الجنجويد تستخدم عائدات الذهب لشراء أسلحة جديدة وأسطول من آلاف الشاحنات الصغيرة المُمَوَهة والمدفعية مثبتة عليها. وأن هناك المئات من مناجم الذهب الأخرى في جميع أنحاء البلاد تحت سيطرة شركات روسية غامضة لها صلات بالأجهزة الأمنية في ظل نظام البشير..
* لا يتم أي حديث عن تهريب الذهب السوداني دون ذكر إسم شركة الجنيد مقروناً باسم حميدتي..
حاشية:-
– دعك من التهريب، إذا أراد دقلو أن يبرئ نفسه من تخريب الاقتصاد السوداني، عليه أن يبرر للشعب السوداني سبب احتفاظه بعائدات الذهب المهرّب في بنك أبوظبي الوطني، وموانع الاحتفاظ بعائدات الذهب في البنوك السودانية..
– أعلم أنه لن يفعل.. ولا أملك إلا أن أقول له:- إخرس يا دقلو.. إخرس
المصدر: سودانایل