دعا وزير الرعاية والتنمية الاجتماعية الاتحادي أحمد آدم بخيت الى ضرورة تحقيق التعايش السلمي بين مكونات ولاية غرب كردفان ، مبينا أن دار حمر تعتبر مثالاً للتعايش السلمي الذي يجب المحافظة عليه . واوضح الوزير الاتحادي لدى مخاطبته الجلسة الافتتاحية اليوم لمؤتمر الصلح الاهلي بين قبيلتي البرتي وحمر بمحلية غبيش بالولاية أن الصراع الذي وقع يُعدُ سلوكاً فردياً يجب معالجته في إطاره المحدود بعيداً عن تعميم القضايا وسط القبائل ، مشيراً الى أن الصراعات القبلية أقعدت الولاية كثيرا عن التقدم واستنزفت الموارد التي يمكن ان توجه للتنمية والخدمات .
وأضاف الوزير أن اتفاقية سلام جوبا وضعت معايير ونظم تحدد شكل العلاقة بين المركز والاقاليم وعالجت المظالم التاريخية ومظاهر التمييز على الرغم من البطء في عملية تنفيذها. من جهته أكد نائب والي غرب كردفان الاستاذ آدم كرشوم نور الدين ضرورة طي ملف الصراعات القبلية الذي أقعد الولاية عن التقدم كثيراً .
وقال “إن الصرف الامني يأتي على حساب الصرف على الخدمات والمشروعات التنموية مما أثر على تقديم الخدمات بالولاية” . ودعا كرشوم الى تكاتف جميع الجهات من الاجهزة النظامية والعدلية والادارة الاهلية للعمل على منع التفلتات وتعزيز دور المجتمع في منع الاتحكاكات ، كما دعا الى عدم التعميم في المشاكل الفردية ، مشيراً الى أن الظلم والتهميش الواقع على انسان الولاية دفعهم الى حمل السلاح . وقد أبدى نائب الوالي استعداده للجلوس مع الجميع والتفاكر حول نهضة الولاية معدداً المكاسب الكبيرة التي حققتها اتفاقية السلام في قسمة الموارد، بالاضافة الى سلطات الحكم الذاتي الحصرية ونصيب الولاية في وظائف الخدمية المدنية الإتحادية. وقد دعا سيادته الى حفظ الامن ، داعيا الى تماسك النسيج الاجتماعي وعدم السماح للمتفلتين بالتلاعب بتفكيك المجتمعات ،مؤكداً استعداد الحكومة لمعالجة قضايا المياه بمحلية غبيش وتأهيل مستشفيات الولاية ودعم التعليم مقراً بتردي الوضع الصحي بجميع المحليات .