يا للهول..مسؤول يتاجر في المخدرات
خبر يقع على الكثيرين كالصاقعة ، فكيف لشخص يفترض ان يكون من المسؤولين عن مكافحة المخدرات
إن يقوم هو نفسه بالاتجار في المخدرات؟ أليس هذا الأمر في حد ذاته باعث على القلق والخوف من المصير الذى يمكن أن نعيشه في هذه البلد؟ وماذا يمكن أن نفعل لشخص كهذا؟ وما العقوبة التى يمكن أن تناسبه؟
دعونا نتوقف مع هذا الخبر الذى ليس فقط يبعث على الخوف وانما يلزم ان نتعامل معه جميعا بحزم وحسم ومسؤولية؟
يتحدث الخبر ان السلطات ضبطت مسؤلت حكوميا بحوزته كميات من مخدر ”الآيس“ المحظور
وفى التفاصيل نقرأ :
ضبطت الأجهزة الأمنية المدير التنفيذي للتأمين الصحي بولاية سنار أحمد على الحسين، بحوزته كمية مهولة من مخدر ”الآيس“.
يأتي ذلك غداة تدشين الحكومة حملة لمحاربة تجارة المخدرات في البلاد.
ووفقاً للمصادر ، فإن المسؤول الحكومي تم ضبطه برفقته سائق عربة من حكومة سنار.
ونفذت العملية في معبر ”النابتي“ بولاية الجزيرة، ودون بلاغ بالضبطية في قسم شرطة العيدج حيث كان المدير قادم من الخرطوم.
وطالبت المصادر الشرطة بعدم إطلاق صراح المدير الذي وصمته بالمجرم، وعدم المجامله في هذا القضية، ومحاسبة المتهم.
ولنعرف خطورة هذا النوع من المخدرات دعونا نلقى بعض الضوء على مخدر الايس ، ونعرف ضرورة تغليظ العقوبة على هذه الجريمة البشعة
بطريقة جنونية يعصف مخدر “الآيس” أو مخدر “الشيطان” بالشباب، والطلاب ، وهو من المخدرات قوية التأثير ، وتأتي بشكل مسحوق أو بلورات كريستالية، ويتم استنشاقها أو تدخينها أو حقنها عبر الوريد.
أما سعر الغرام الواحد من المخدر فيتراوح ما بين 20 إلى 30 ألف جنيه سوداني، أي ما يعادل 50 دولاراً أميركياً. ويكفي الغرام الواحد لثلاث جُرعات ويتم استهلاكه في أقل من أسبوع.
إلى ذلك تكفي 9 جرعات فقط لتصل لذورة الإدمان. ومع ارتفاع ثمن الجرعات يبدأ المُدمن في بيع ممتلكاته ثم ممتلكات من حوله. ومن هنا يبدأ وقوع المشاكل وتتفاقم عندما يلجأ لمصادر أخرى غير مشروعة كالسرقة أو الاختطاف.
ووفق المختصين، فإن سرعة إدمان “الآيس” تفوق سرعة إدمان الكوكايين بثلاثة أضعاف. إذ يبدأ إدمان “الآيس” بالجرعة الأولى دون المرور بمراحل التعاطي أي التعود ثم الإدمان كما مع بقية المخدرات.
كما كشفوا أن الغالبية العظمى من مدمني “الآيس” تتراوح أعمارهم بين 13 – 22 عاماً، لافتين إلى أنه من النادر جداً تعاطي أي شخص للمخدرات قبل أو بعد هذه السن.
أما أبرز أعراض هذا المخدر المدمر، فتتمثل بالقلق والتوتر والحزن واليأس والإحباط والهزال، وضعف الشهية وآلام العضلات والفكين والأرق الشديد، والإنهاك النفسي والجسدي، وانعدام الإرادة والدفع والميل لإيذاء النفس والانتحار.
إلى ذلك يحذر الأطباء من مخاطر تفشي مخدر “الآيس” مع تدني معدلات الشفاء التي تصل لحالة واحدة بين كل 10 حالات، داعين لتكثيف الحملات المضادة لتعاطي المخدر.
يشار إلى أنه يتم ضبط أنواع عديدة من المخدرات في السودان. وفيما يثني الخبراء المختصون بمكافحة المخدرات بكفاءة رجال المكافحة، غير أنهم يلفتون إلى أن المضبوطات تعادل 10% فقط من حجم المخدرات المعروضة فعلياً بالأسواق.
ابعد هذا السرد المخيف والعرض المرعب لخطورة هذا المخدر ، ابعد ذلك يمكننا التردد لحظة في ضرورة إيقاع أقسى العقوبات بهذا المسؤول الذى يتاجر في هذا السم القاتل والخطر الداهم الذى يهدد المجتمع بالتفكك والزوال.
سليمان منصور