أخبار السودان:
@ القرار الذي أصدره الريس حمدوك بتجميد قرارات لجنة المناهج بالمركز القومي للمناهج أثار ردود أفعال محبطة وكأن القرار ألغى قرارات لجنة المناهج التي وجدت عداء ومعارضة من فلول النظام الذين يتحركون بفعالية لاسقاط النظام وجمعوا معهم السلفيين الأعداء التقليديين لمدير عام المركز الدكتور عمر القراي وبعض المشفقين المتأثرين بحديث الافك حول دعاويهم المستهدفة، القراي الذي تم تصويره وكأنه جاء ليمحى الدين من المنهج. قرار حمدوك بتجميد عمل لجنة المناهج قرار حكيم لجهة أنه يمتص الحراك المعادي للثورة. أنصار الحكومة أصابهم الإحباط لشعورهم بأن القرار وكأنه لصالح الفلول والأعداء الذين أصابهم الفرح ولكن من يضحك أخيراً يضحك كثيراً والحرب مع أعداء الثورة لم تضع أوزارها ولا يجب أن يتسلل الإحباط سيما وان حكمة القائد حمدوك بإصدار قرار التجميد لتفادي الكثير لأنه ليس كل ما يعرف يقال.
سننتصر وسنعبر وحنبنيهو!
@ المتفائلون وحدهم من يؤمنون إيماناً قاطعاً بأن هذه الثورة المحروسة بالعناية الإلهية وقوة الجماهير، ستنتصر وستعبر وسنبني السودان الوطن الواحد الذي نحلم به، هنالك الكثير من المهددات التي فشلت في أن تنال من الثورة وفي كل مرة تتدخل العناية الإلهية وتفشل كل مخططات الأعداء وتردهم على أعقابهم وتشتت شملهم فإذا كانت الثورة عاجزة من أن تنال من أعدائها بالشرعية الثورية التي وأدها العسكر في مهدها إلا أن العناية الالهية لهم بالمرصاد حيث لا يعقل أبداً ان يظل من أجرم وقتل وأفسد، بدون حساب بل ويطمحون في العودة لمواصلة ما انقطع من جرم وفساد ولو فعلوا ذلك سيكون هنالك بلا شك خلل كوني ما، ثلاثون عاماً من حكم الانقاذ ليست بالفترة القصيرة أو بالفترة التي لم تشهد غير الدمار والتخريب وهاهي بوادر الأمل بدأت تلوح بعد ما اعترف بنا العالم وأصبحنا ضمن الشعوب الحرة .
يا ناس الثورية، بطلوا الكوكبة واعتمدوا على نفسكم!
@ ناس الجبهة الثورية حملوا السلاح ضد النظام المباد ولم يسقطوه بالعمل المسلح ولم يخترقوه عبر مفاوضات كثيرة في دول أفريقية وعربية، كانت كلها فرص انتهزها نظام الكيزان في إطالة عمره وخلق ثغرات وسط تلك الحركات المخترقة والتي فسد العديد من قياداتها بالدولارات والعمارات السوامق في الخرطوم والقاهرة ولندن، بعد أن حسم شباب الثورة أمر نظام الانقاذ أُصيبت معظم هذه الحركات بالإحباط بعد أن حسم الأمر وما عادت هنالك (نقاطة) ولم تعد هنالك دول داعمة وبدأ الإحباط يدب في تلك الحركات التي قررت أن تستغل مفاوضات جوبا ليعودوا منتصرين على المفاوضين ليركبوا أغلى وأحدث العربات ويسكنوا ويأكلوا في أغلى فنادق ٥ نجوم من مال الشعب فإذا كان هذا ثمن نضالهم، فبكم دم الشهيد الذي أسقط النظام.
الوزيرة هبة، عيب وحرام عليك!
@ لعل الوزيرة د. هبة محمد علي من أكثر الوزراء المتحركين بايجابية في حكومة حمدوك ورفعت أسهمها عبر قيادتها للمفاوضات مع الوفود الخارجية وخاصة وفود البنك الدولي وصندوق النقد وأخيراً مع وزير الخزانة الأمريكي الذي شعر بالندية وقدرتها الهائلة في ادارة شئون وزارتها لأنها شاطرة وواثقة من نفسها ما تأكد بالأمس مع وفد بنك الصادرات والواردات الأمريكي إذ أثبتت تمكنها ومواكبتها كوزيرة للمالية تستحق بكل جدارة أن تستمر في التكليف حتى لا نقع في شر أعمالنا سيما وأن مقعد الوزير في المحاصصات من نصيب الجبهة الثورية التي لم تسمي الوزير بعد وكل التوقعات تشير بأن الوزير القادم لن يكون بكفاءة الوزيرة هبة والتي نعيب عليها فقط ظلمها للمعاشيين بمشروع الجزيرة الذين لم تعدل معاشاتهم بعد ليتقاضوا ٣ الف جنيه (راكب) مدير على خفير على عامل ومبلغ المعاش عبارة عن جوال فحم بدون لحم. والله يستر على هبة من دعوات هؤلاء المظاليم.
في الجزيرة الكرونة لا ترحم!
@ من أكثر الأخبار التي وجدت تجاوب من مختلف فئات الشعب، ما أوردته هذه الصحيفة (الجريدة) من مراسلها النابه بولاية الجزيرة الأستاذ مزمل صديق حيث صدر الخبر بالبنط العريض على صدر الصفحة الأولى بأن في ودمدني تم نقل جثمان مريضة توفيت بالكرونة على ظهر موتور توكتك بعد أن فشل المتطوعون بمركز عزل سوقطرة أن يجدوا إستجابة من أي عربة إسعاف من وزارة الصحة بالولاية طيلة منتصف الليل حتى الصبح، أهمية الخبر أنه أماط اللثام عن انتشار فظيع لوباء الكرونة بولاية الجزيرة وضعف الإمكانيات إذ تحتاج مراكز العزل يومياً إلى حوالي ٥٠٠ أنبوب أكسجين والعبء الأكبر يقع على المتطوعين الذين يعملون بهمة وشجاعة تامة معرضين أنفسهم للعدوى، بعد نشر الخبر استجاب وزير الصحة بالولاية دكتور أحمد محمد شيخ إدريس رغم شح إمكانية وزارته بتقدم عربتين إسعاف جديدة لمركز عزل سوقطرة الذي يحتاج لايادي أبناء الولاية.
الجريدة