ياعرب لم الخذلان منكم لغزة ولبنان
في وقت نشط فيه كثير من الاحرار على مستوى العالم رفضا للعدوان على فلسطين ولبنان وتضامنا مع الأبرياء الذين تقصفهم إسرائيل فتقتلهم وتدمر مدنهم وقراهم بمعاونة أمريكا والغرب بشكل عام وبعض الدول المطبعة ، في هذا الوقت الذي يتم فيه قتل الأطفال والنساء تسكت كثير من جماهيرنا العربية بكل اسف ولاتحرك ساكنا وكان الأمر لايعنيها ، وقد رأينا كيف ان اليمنيين قد اقاموا الحجة على الجميع واغلقوا باب التبرير ولم يتركوا لمعتذر عذرا ، فلله درهم بارك الله فيهم ونصرهم على عدوهم ، وعلى خطى اليمنيين سار المغاربة والأردنيون وهم وان لم يبلغوا درجة اهل اليمن الا ان الحراك المغربي والاردني يبقي محترما يستحق التقدير والإشادة به ، ومن الاسباب التي توجب الإشادة بالمغاربة والاردنيين ان حكومتيهما عميلتان خائنتان غارقتان في وحل التطبيع ومستنقعه الاسن ومع ذلك ظلوا يهتفون في تحد للحكومة عندهم ويعلنون وقوفهم ضد التطبيع وضرورة مناصرة فلسطين وهذا الموقف يحسب لشعبي المغرب والاردن وفي نفس الوقت يصلح للاحتجاج به على المصريين الصامتين بكل اسف عن ما يجري على اهالى غزة وهم بجوارهم.
يقول الاستاذ الدكتور الجزائري يحي ابو زكريا وهو يتحدث عن الحالة العربية المزرية :
صار العربي هذه الأيام ذليلا خانعا ، والعرب المطبعون لعنة على التاريخ العربي والإسلامي وهم بلا شرف ولا رجولة ولادين.
المطبعون بل حتى اللامبالون بما يجري على أهل غزة هم شركاء في طعن وقتل الأطفال وتشريدهم واهلهم واسهموا في جعل القدس اسيرة بيد الاشرار.
مليار وتمانمائة مليون مسلم – بحسب الإحصاء الرسمي – لم يتمكنوا من فعل شي لفلسطين ، والامريكان الغربيون بشكل عام يخرجون بالالاف يصرخون نصرة لفسلطين ورفضا للحرب عليها بينما العربي في مكة يرقص ويغنى وكذا في مصر يرقصون ويغنون ويتسابقون بالالاف لاحياء حفلات الرقص والطرب على الساحل واخوانهم في غزة ولبنان يذبحون وهم لايبالون في موقف يدل على الذلة والهوان وسوء الفعل والخلق والعياذ بالله.
والحكومات العربية التافهة الخائفة لم تتحرك لنصرة المظلومين إذ لم نر ملكا او رئيسا عربيا يطرد سفير العدو من بلاده بل بالعكس الوفود الصهيونية تحل وتغادر وعواصمنا تئن من هذه الخيانة ، وهي التى كانت تشهد تظاهرات وصرخات من أجل فلسطين لكنها الان تخذل فلسطين ولبنان وتخون الإخاء ، وبكل اسف يعيش بعض العرب مابين منغمس في التطبيع وحتى متعاون مع العدو او صامت عن مايجري وهى درجة من درجات الانحياز للعدو في حرب لاتعرف الحياد
لقد تخلى العالم العربي بكل اسف عن ما يؤمن به ، فقد تخلى عن ثوابته ، وتخلى عن قوميته وبتنا دولا تعيش التجزئة ولاتشعر بالامة الواحدة ، أصبحنا لانعرف غير اقطارنا ولامريكا دور كبير ومهم في ايصالنا الى هذه الحالة التى نعيشها فهي تقودنا إلى حيث تريد وينبغى ان نعي لذلك ونعمل على الخروج من هذا الوضع.
ان أطفال غزة ولبنان يهتفون بنا لم هذا الخذلان وليتنا نصحو ونقوم بما يجب علينا تجاه اخواننا.
سليمان منصور