اتهم عضو مجلس السيادة السوداني، ياسر العطا، دولة الإمارات، بدعم قوات الدعم السريع عبر مطارات إفريقية، ووصفها بـ” الميليشيات المخربة” في خطاب، أمس الثلاثاء، أمام قوات جهاز المخابرات في مدينة أم درمان غرب العاصمة السودانية الخرطوم.
وشدد على قدم وعراقة المؤسسة العسكرية السودانية، لافتاً إلى أن “أياديها طويلة” تصل إلى أي مكان و”مخالبها قوية وأنيابها تطحن”، محذراً كل الدول والمنظمات “الإرهابية والمافيا العالمية والإقليمية”.
ورأى أن الحكومة الروسية مضت في الاتجاه الصحيح بشروعها في تفكيك منظمة فاغنر التي نعتها بـ” الشؤم” واعتبرها مسيئة للدولة الروسية.
وقال إن الإمارات تقوم بإرسال طائرات الدعم إلى قوات الدعم السريع عبر مطار في مدينة عنتيبي اليوغندية وبعدها إلى إفريقيا الوسطى إبان سيطرة فاغنر على “بانجي”، مضيفاً أنها تستخدم مطار “أم جرس” التشادي لذات الأغراض. والأسبوع الماضي، بدأت طائراتها تهبط في مطار العاصمة انجمينا، بمساعدة نافذين.
وتابع العطا بينما تعالت أصوات الاستهجان والوعيد من الجنود: “يمكن أن نفهم وجود منظمة إرهابية أو مافيا إجرامية لكن هذه أول مرة نرى دولة مافيا تحب الخراب وتمضي في خطى الشر رغم أن شعبها شقيق وقائدها المؤسس الشيخ زايد آل نهيان كان قائد خير، ولكن من خلفه كان خلف شر”.
وحذر “دول ورؤساء” – لم يسمهم- وبعض القادة النافذين في الدول المجاورة للسودان واصفاً إياهم بـ”المرتشين والمرتزقة” الذين يعملون من أجل المصالح الشخصية وليس لمصالح شعوبهم.
واستنكر استخدام المطارات التشادية من أجل إيصال الدعم العسكري لقوات الدعم السريع، مؤكداً أن ذلك يتم بمعرفة نافذين في القيادة التشادية.
وأضاف: “نحن نحترم الشعب التشادي وتربطنا معه أواصر دم لكن داخله بعض العملاء والمرتزقة من الشعوب الإفريقية، إنهم عملاء الاستعمار الحديث”.
وأكمل: “بعض القادة النافذين في الدولة التشادية المرتشين يسهلون إمداد دولة الإمارات للجنجويد عبر مطار “أم جرس” وفي تطور أخير خلال الأسبوع الماضي أصبحت تستخدم مطار انجمينا.
وبينما أشاد موقف الحكومة الليبية في طرابلس، حذر السلطات الليبية في “بنغازي” من تبعات ما وصفه بـ”العبث”، مهدداً أي دولة تشارك في دعم “التمرد” قائلاً: “نخشى أن تدور على هذه الدول الدوائر ونذكرهم بخبرة الأجهزة المخابراتية السودانية في رد الدين والصاع صاعين”.
وشكر في ختام خطابه المملكة العربية السعودية على دفعها من أجل الوصول إلى سلام في السودان ووقف الحرب، وأثنى كذلك على جهود مصر لدعم وإسناد واستقبال مئات الآلاف من السودانيين بالإضافة إلى تشاد وجنوب السودان لاستضافتهم أعداداً مقدرة من السودانيين وكل الدول التي قدمت الإسناد والدعم للشعب السوداني في الجزائر، والأردن، وقطر، والكويت، وعمان، وتركيا.
وأضاف: “نحن لا ننسى فضل الأصدقاء. حتى الولايات المتحدة الأمريكية رغم التحفظات الكثيرة نشكرها على اهتمامها بأمر إيقاف الحرب. كل المنظمات الأممية التي أدانت جرائم” قوات الدعم السريع الذين وصفهم بـ “الجنجويد المتوحشين”.
المصدر: الراكوبة