أعلن مساعد القائد العام العام للجيش السوداني، الفريق ياسر العطا، اليوم السبت، أن عبدالفتاح البرهان سيلغي الوثيقة الدستورية ويعلن عن أخرى جديدة. كما قال إن البرهان سيعين رئيس وزراء مستقلا.
وكان قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، أصدر في أكتوبر 2021، قرارا بفك تجميد عدد من المواد في الوثيقة الدستورية.
وشمل القرار المواد (11) البندين (1) و (2) و(12) و(15) و(16) بجميع بنودها عدا عبارة (الحرية والتغيير) في كل البنود.
فيما أكد على حفظ الاستحقاقات والالتزامات الناشئة بموجب اتفاقية جوبا لسلام السودان 3 أكتوبر 2020م على أن يسري القرار اعتبارا من تاريخ التوقيع عليه.
وكان البرهان أعلن تعليق العمل بمواد الوثيقة التي وقعت إثر اتفاق على تقاسم السلطة بين المجلس العسكري الحاكم والمعارضة المدنية في أغسطس/آب 2019، ضمن حزمة قرارات اتخذها في 25 أكتوبر 2020، شملت إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.
ويأتي قرار البرهان في الوقت الذي أكملت فيه الحرب بالسودان عامها الأول مخلفة آلاف القتلى ودفعت البلاد البالغ عدد سكانها 48 مليون نسمة إلى حافة المجاعة، ودمرت البنى التحتية المتهالكة أصلا، وتسبّبت بتشريد أكثر من 8.5 مليون شخص، بحسب الأمم المتحدة.
إلى ذلك كشف عن طلب دولة روسيا منحها قاعدة عسكرية في مياه البحر الأحمر مقابل امداد الجيش السوداني بالأسلحة والذخائر. وقال “البرهان سيوقع على اتفاقيات مع روسيا قريبا”.
وقال ياسر العطا في تصريحات لقناة “الحدث” إن “الجيش السوداني لا أمانع لديه في منح روسيا قاعدة عسكرية، وكذلك امريكا إذا أرادت، ومثلهما السعودية ومصر إذا أرادتا”، مضيفًا “أنه تبادل للمنافع بين الشعوب”.
وهاجم العطا دولة فرنسا قائلًا إنها “تسعى لإنشاء وطن لعرب الشتات في دارفور على حساب سكانها الأصليين”.
وقال العطا إن الحديث عن خيانة قادة الجيش للسودان مؤلم، موضحًا أن البرهان لو كان خائنا لتنحى وقبض الثمن.
وأوضح أن “قوات الدعم السريع والسياسيون الداعمون لها فرضوا على الجيش القتال أو الاستسلام وتابع ”وخيارنا القتال”.
وقال العطا “نعتذر للشعب السوداني عن أي تقصير ونتحمل ما يحدث بكل مسؤولية، ما عاوزين نقول الحرب لعبة بليستيشن، بس الشعب يصبر علينا والمشاعر الوطنية للشعب عالية”.
وأضاف “نريد من الدعم السريع تنفيذ اتفاق جدة للانتقال إلى المراحل الأخرى، وهي تسليمه للأسلحة الكبيرة”.
وذكر العطا أن الجيش السوداني سحب الأسلحة من كتائب المقاومة الشعبية ويعمل الآن على تجهيزهم لمرحلة لاحقة، مضيفًا “لدينا 12 كتيبة للمقاومة الشعبية مكونة من مختلف ألوان التيار السياسي”.
وقال “تأخرنا في استرداد بحري والخرطوم لمزيد من الإعداد لكننا جاهزون حاليا”، موضحًا أن إنجاز الجيش الحقيقي يتمثل في استرداده زمام المبادرة بالهجوم على العدو.
المصدر: الراكوبة