ولاية الجزيرة ضحية مؤامرة كبرى
قبل نهاية العام 2023 بايام والحرب تكمل شهرها الثامن سقطت مدينة ود مدني في مؤامرة كاملة الأركان راح ضحيتها المواطن البرئ ومازال الجيش صامتا لايبين للناس ما الذي جعله يفقد مناطقه تباعا وآخرها مدينة ود مدني كاكبر مركز تجاري واقتصادي بعد الخرطوم وقد تحولت بعد الحرب في الخرطوم ونزوح اعداد كبيرة جدا من أهلها خارجها تحولت مدني إلى اهم مركز تجاري واقتصادي في السودان لياتي سقوطها بيد الدعم السريع محزنا مؤلما مخيبا لامال الناس في انتصار قريب للجيش يمكنهم من العودة إلى منازلهم ومحاولة ممارسة حياتهم بشكل طبيعي مع معرفتهم بصعوبة الامر ، وكانت الطامة الكبرى التي سببت للناس انهيارا نفسيا ماراج عن عمليات خيانة وسط قيادة الجيش في مدني تسلم بموجبها الدعم السريع المدينة من غير قتال.
وتوالت الفجائع والفظائع في حق مواطني ولاية الجزيرة وقوات الدعم السريع تمارس ابشع الانتهاكات يوما بعد يوم وتعتدي على الأمنيين وتمنع المواطنين من ممارسة عملهم في الأسواق والزراعة بل تنفذ حملات دهم واسعة تصادر فيها الحبوب الغذائية من الناس وتنهب اثاث المنازل بعد أن قضت على السوق والبضائع وحتى المحاصيل المخزنة في البيوت والأسواق ، وصاحب ذلك مجازر في عدد من المناطق واحيانا دون اى مقاومة يبديها المواطن ضد القوات المعتدية.
وجاءت المجزرة المروعة جدا في ود النورة وسبقتها اخريات في الجزيرة والنيل الأبيض وكردفان وان لم يكن بحجمها وماساتها وان كانت أحداث الجنينة وغرب دارفور عموما قد فاقتها قسوة وفظاعة وكارثية ، وفي كل هذه الفجائع التي وقعت على أهل ولاية الجزيرة فإنهم يشعرون بحجم التآمر عليهم فالدعم السريع يفعل فيهم كل منكر قبيح دون وازع من ضمير ولا أخلاق ولا دين.، والجيش البائس الخائب يتخاذل عن أداء واجبه وحماية مواطنيه والدفاع عنهم ويكون على بعد كيلومترات محدودة متهم ولا يلقي بالا لاستنجادهم به ولا يتحرك نحوهم لانقاذهم مما افقدهم الامل في تحقيق هذا الجيش نصرا يمكنهم كم الرجوع إلى اهلهم وديارهم، والذين يستثمرون في هذه الدماء البريئة ويتاجرون في معاناة الناس ويسعون لتحقيق كسب سياسي رخيص وان كان ثمنه دماء الأبرياء كل هؤلاء تامروا على ولاية الجزيرة المنكوبة وتسببوا في المعاناة الغير مسبوقة لاهلها.
ان التاريخ لن يرحم هؤلاء المتآمرين والاجيال لن تسامحهم وعليهم ان يعوا ذلك جيدا.
سليمان منصور