أخبار السودان :
وقفة مع خطاب أمين عام حزب الله
انتظره العالم اجمع ، او بالاحرى مئات الملايين من المهتمين بالشان الفلسطيني وعموم تداعيات الاحداث في المنطقة والعالم ، وهم ما بين مترقب حذر وخائف وجل ، واخرون عرفوه حكيما واعيا لا يمكن استفزازه او استدراجه ، واخرون تعلقت امالهم بما يصدر عنه ، اضافة الى من تمنوا موقفا يحقق لهم النصر وان كان في ظاهره انتصار لخصمهم الذي ينتظر كثيرون كلامه بعد ظهر الجمعة الثالث من نوفمبر ، حتى اذا اطل تملا قسمات الحزن علي أطفال غزة وجهه ، ويبدو الحزم ظاهرا عليه من غير لين يوحي للعدو باي راحة ، وفي صرامة لاتخطئها العين فهم المعنيون بها الرسائل الموجهة لهم .
جاء خطابه حازما حكيما ، ولم يات من فراغ الهاشتاق الذي اختاره المحبون عنوانا #سيد_الحكمة_والحزم
ومن غيره تصلح له هذه العبارة وصفا.
جاء خطاب امين عام حزب الله مكرسا لحالة الغموض الايجابي وجعلها مستمرة ، وكم هو مفيد هذا الأسلوب البناء في فرض المزيدٍ من الاستنزاف والتشتيت على العدو الذي يكاد صراخه يملأ الافاق من شدة بأس المقاومة في لبنان وعظيم تدبيرها واستحكام خطرها.
والانكي عليهم (حكومة وقطعان مستوطنين) والاشد مرارة مايصيبهم من رعبِ اذا تكلم ، اذ انه يفعل بهم ما يفعله الدمِ الهادرِ على كلِّ الجبهات.
وعلى طريق القدس سار المقاومون وسيدهم في المقدمة ، يبث البشرى بقرب الامل ودنو الانتصار ونهاية المعاناة بهزيمة ساحقة واستراتيجية يتلقاها العدو باتت اقرب من اي وقت مضي ، وتشكل عملية طوفان الاقصى احد اهم مراحلها التي يمكن القول عنها بحزم ويقين انها فاصلة ، بحيث لايمكن اعتبار مابعدها كما قبلها قط.
واوضح امين عام حزب الله ان
العدوانَ اليومَ فعلٌ اميركيٌ بادواتٍ صهيونية ،. مبينا ان هذا الأمر من الوضوح بحيث لايحتاج لكثير كلام فيه ، مخاطبا الشيطان الاكبر ان اساطيلُكم لن تُخيفَنا ولا تهديداتكم تثنينا عن مسارنا ، قائلا للامريكان ان من هزموكم في العام 83 مازالوا موجودين وقد أصبحوا اكثر عدة وعتادا واعظم تاهيلا واشد تطورا بما لا مقارنة فيه ابدا وانتم تعرفون ذلك من حيث الاجمال ، مع التأكيد انكم لم ولن تعرفوا حقيقة الامر وتفصيله ، وهذا بحد ذاته تحد لكم ، واقرار منكم بالعجز.
وللصهاينة قال السيد نحن في قلبِ المعركةِ نقدّمُ الشهداءَ ونخوضُ نزالاً حقيقياً غيرَ مسبوقٍ على طولِ الجبهةِ في الجنوبِ نصرةً لغزةَ ودفاعاً عن لبنانَ وهو عملٌ كبيرٌ جداً ولن يُكتفى به.
انها وقفات مع الخطاب مع امل بالعودة له ان شاء الله
سليمان منصور