سنمر سريعا على كلمة الشيخ الطيب الجد أمام الجلسة الإفتتاحية لمؤتمر المائدة المستديرة الذى تم امس السبت بالخرطوم ، ونعلق على بعض ماقال وبحسب ما يقتضيه الحال.
بعد مقدمة صغيرة حيا فيها الشيخ الحضور وابان السبب الذى دعاهم للتنادى والاجتماع قال : يسوء شعبنا سعى البعض لتمزيق صفه واحداث الفتنة بين مكوناته
و نتساءل ايشير بقوله هذا إلى اطراف داخلية ام لأخرى خارجية ؟ وهل يعنى بهم فى من يعنى من وصفوا مبادره بأنها من إخراج البرهان والكيزان؟ واولئك الذين قال عنهم الشيخ من قبل ليقولوا عنا كيزان او مؤتمر وطنى فنحن لسنا كذلك فقط يهمنا امر الوطن والدين ولاشان لنا بما يقولون ، وقال بعبارة بسيطة الجمل يمشى والكلب ينبح ، فهل يعنى بمن يريدون تمزيق السودان هؤلاء الذين وصفهم بالنباح ووعد ان المبادرة ستتجاوزهم؟ ام ياترى يشير إلى دول اتهمت بأنها ضد الوفاق السودانى السودانى ، او على الاقل ضد نجاح هذه المبادرة وان تظاهرت هذه الدول بعكس ذلك ، كالامارات وثيقة الصلة بحميدتى ومنظومته ، او كالسعودية التى اتهمها الصحفى يوسف عطا المنان علنا بقوله انها ضد المبادرة كونها ستكرس لنجاح صوفى وهذا ما سياتى خصما على التيار السلفى ، وان كان الشيخ يقصد السعودية أفلا تكفيه زيارة السفير السعودى لام ضوا بان قبل يومين من انطلاق هذا اللقاء وقد تمت الزيارة بجهود ووساطة من السفير المصرى ، فهل اراد الشيخ الطيب إرسال رسالته لهذه الجهات؟ الله تعالى اعلم.
وادناه قول صريح للشيخ الطيب الجد وكأنه يعنى به السفير الاماراتى، وقد يفهم ذلك فى إطار الموقف الحاد للامارات من الاسلاميين ومحاولاتها
المتكررة لاقصائهم من الساحة، ومن المعروف انتماء الشيخ للحركة الإسلامية فهل يعنى بكلماته هذه غير الإمارات؟ اسمعوا اليه يقول : ومن يعرف طبائع السودانيين يدرك بأن الطريق إلى علاقات تبادل المنافع والمصالح معهم لا يكون بالتدخلات الأجنبية المستفزة للضمير الوطني و المنتهكة للسيادة الوطنية .
وقال الشيخ :
هناك أساسيات وأولويات مهمة يلزم الجميع الإنتباه لها في ظروف الانتقال الراهنة منها : الوطن لجميع أبنائه. والكراهية والبغضاء والصراعات منبوذه دينا وخلقا ، ويكفي السودان ما سال من دماء وأرواح عزيزة عليهم جميعا رحمة الله ، والدعاء بالشفاء من كان منهم جريحا.
وهذا كلام جميل ولا اختلاف حوله بالتأكيد.
هذه وقفات مختصرة مع بعض ما ورد فى كلمة الخليفة الشيخ الطيب ونكتفي.
سليمان منصور