أكدت إدارة وقاية النباتات التابعة لوزارة الزراعة والثروة الحيوانية بولاية شمال دارفور حرصها علي تنفيذ القوانين المنظمة لإستخدام المبيدات الكيميائية وضبط المخالفات الخاصة بتجارة المبيدات وحركتها في القطاع الخاص بجانب المضي في إجراء المسوحات الخاصة برصد الآفات الزراعية المحلية والقومية والأمراض النباتية.
وقال مدير إدارة وقاية النباتات بالولاية المهندس محمد عثمان أبكر جمعة في تصريح (لسونا) إن إدارته تولي إهتماما كبيرا باجراء المسوحات الخاصة برصد تحركات الجراد الصحراوي وذلك بإحكام التنسيق بين الاقسام المعنية بمكافحة الجراد بالولاية وإدارة مكافحة الجراد الإتحادية، مضيفا ان إدارته تعمل في الإشراف علي تربية النحل و توسيع المناحل وحصرها والعمل علي زيادة عددها ونقلها من الطرق البدائية إلي الطرق الحديثة، مشيرا الي إمكانية زيادة إنتاج عسل النحل عن طريق تدريب المزارعين ومربي النحل بالمحليات البستانية لزيادة انشتطتهم الاستثمارية بالمناطق الريفية والجنائن والمشاريع الزراعية .
وإستعرض المهندس محمد عثمان التحديات التي تعترض سير عمل الوقاية بالولاية والمتمثلة في النقص الحاد في المبيدات وآليات الرش بعد تعرض مخازن المبيدات بالفاشر الي السرقة والتخريب عقب الإعتداء علي مقار بعثة اليوناميد في وقت سابق، مبينا ان تلك الحادثة قد افقدت إدارته حوالي4 اطنان من المبيدات الحشرية المختلفة و50 قطعة من آليات الرش المختلفة الاحجام والاستخدامات، علاوة علي عدم توفر العدد الكافي من التقنيين والعمال نسبة لغياب التعيين لفترات طويلة .
واوضح المهندس محمد عثمان ان قلة تمويل حكومة الولاية لادارته قد مثلت واحدة من التحديات الإضافية التي كانت وماتزال تعيق طبيعة عمل وقاية النباتات الذي أبان إنه يتطلب ضرورة السرعة والتنفيذ الفوري.
وكشف المهندس عثمان ان من الآثار السالبة لأيلولة إدارات وقاية النباتات من المركز الي الولايات العام 1997م هو تفاقم مشكلة عدم مكافحة الآفات المحلية المتمثلة في دودة الحشد ‘ هاموش السمسم ‘ خنافس السمتة ‘ البق الدقيقي وغيرها بسبب ضعف إمكانيات الولايات، مشيرا إلى أن ذلك قد أدى إلى تحول جزء كبير من تلك الآفات إلي آفات قومية واصبحت تتسبب في أضرار كبيرة.
وطالب مدير وقاية النباتات بشمال دارفور السلطات العليا بالدولة بضرورة إعادة تبعية وقاية النباتات الي المركز لضمان توحيد السياسات والبرامج التي من شأنها حماية المنتجات الزراعية وحركة الصادرات والواردات الزراعية عبر المنافذ الجوية والبرية والبحرية والنهرية للبلاد لتعود المنافع علي القطاع الزراعي.
واشاد بالجهود المبذولة من وزارة الزراعة والثروة الحيوانية والإدارة العامة لوقاية النباتات الإتحادية والشركاء من المنظمات الطوعية ذات الصلة بالعمل الزراعي لدفع مسيرة العمل إلي الأمام، داعيا المنظمات الطوعية الدولية العاملة في مجال الأنشطة الزراعية الي إيلاء برامج مسح ومكافحة الآفات الزراعية أولوية خاصة ضمن خططها لتأمين الموسم الزراعي المقبل بالتنسيق مع إدارة وقاية النباتات بالولاية.