كشف متطوعون عن وفاة طفلين في منطقة جبل أولياء بجنوب الخرطوم خلال الأيام الماضية بسبب ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية بالولاية، وحذر عضو غرفة طوارئ بحري عاكف مختار في حديث لراديو دبنقا من كارثة إنسانية مع حلول شهر رمضان المعظم في حال استمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت وعدم تسهيل المساعدات الإنسانية.
وأكدت غرفة طوارئ ولاية الخرطوم في تقرير توقف 221 من المطابخ الجماعية التكافلية من أصل 300 مطبخ بالولاية بسبب استمرار انقطاع الاتصالات والإنترنت لليوم السابع والعشرين.
وقال عاكف مختار عضو غرفة طوارئ بحري لراديو دبنقا إن 59 من المطابخ الجماعية في بحري توقفت عن تقديم الطعام للمواطنين بسبب انقطاع الاتصالات والإنترنت، وأوضح إن الغرفة تمكنت لاحقاً من تزويد 10 في المائة من المطابخ بالمواد الغذائية بنقل المواد من منطقة شرق النيل التي تتوفر بها بدائل لشبكة الاتصالات. وتتوفر في منطقة شرق النيل مراكز تقدم خدمة الانترنت بأجهزة الاتصال الفضائي ( استارلينك).
وقالت غرفة طوارئ ولاية الخرطوم إنه يوجد داخل ولاية الخرطوم 300 مطبخ تكافلي مشترك، تتوزع هذه التكايا والمطابخ على محليات الولاية السبعة، وقد توقف منها حتى الآن: 100 مطبخ بمحلية شرق النيل، 53 مطبخ بمحلية الخرطوم، 38 مطبخ بمحلية بحري، 20 مطبخ بمحلية أمبدة، و10 مطابخ بمحلية جبل أولياء.
وأرجعت الغرفة التوقف المفاجئ للمطابخ لانقطاع شبكات الاتصالات والإنترنت التي كانت تعتبر الوسيلة الأساسية لتقديم الخدمات وإرسال الدعم عبر التطبيقات البنكية.
وعادت شبكة الاتصالات خاصة شركتي سوداني وزين إلى مناطق عديدة بالبلاد، ولكن ولاية الخرطوم ظلت من ضمن
وقالت غرفة طوارئ ولاية الخرطوم في تقرير إن عدد الوافدين إلى المطابخ والتكايا، يزداد يوماً بعد يوم، وأشارت إلى حالات وفيات بسبب الجوع وسوء التغذية لم نتمكن من حصرها حتى الآن.
وأكدت إن بداخل ولاية الخرطوم ما يقارب ال 240 ألف أسرة مهددة بالجوع، مما يتطلب هذا الأمر استجابةً عاجلة من كافة الجهات المعنية.
ويشير برنامج الأغذية العالمي إلى ارتفاع معدلات الجوع وسوء التغذية الحاد في السودان منذ اندلاع الصراع، حيث يعاني 18 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي الحاد داخل البلاد، ويعاني حوالي 3.8 مليون طفل سوداني دون سن الخامسة من سوء التغذية.
وقال البرنامج إن معظم هؤلاء الأشخاص محاصرون في مناطق القتال الدائر حيث يكافح برنامج الأغذية العالمي ووكالات الإغاثة الأخرى من أجل الحفاظ على إمكانية الوصول المستمر إليهم.
المصدر: دبنقا