وسائل اعلام فاجرة…BBC نموذجا
مع كل حدث كبير تثبت الجماهير الإيرانية انها على العهد ، وان رهان الأعداء ليس إلا مجرد سراب ، وحق للايرانيين ان يشمخوا برؤسهم عاليا ويفخروا بقادتهم الذين مضوا إلى ربهم ، والشعب الإيراني يخرج بالملايين في وداع الرئيس إبراهيم رئيسي ورفاقه حيثما حلت جنائزهم انما يكذب ما تدعيه بعض وسائل الإعلام التي تدعي المهنية كقناة BBC التلفزيونية عبر لسان ضيوفها المأجورين الذين يقولون أنه رئيس مكروه ومجرم وأن يداه ملطختان بالدماء وأن الناس خرجوا إلى الشوارع يرقصون ويوزعون الحلوى ابتهاجا بموته ،
وكالعهد بها تبقى هيئة البث البريطانية ممثلة في إدارتها وهيئة تحريرها هي الأقذر من بين أدوات الإعلام الإمبريالي المعادية للإنسانية والشعوب الحرة. وستظل دوما أداة رخيصة ممالئة للظالمين وعتاة المجرمين في هذا العالم.
ان الاعلام مسؤولية والكلمة شرف لكن هيئة البث البريطانية كغيرها من وسائل الإعلام المنافقة تمارس الكذب والتلفيق وتبتعد عن المهنية وتمضي بعيدا في تزوير الحقائق وتحريف الواقع ظنا منها ومن خلفها سادتها المنافقون انهم يستطيعون خداع الناس لكن ليعلموا انهم في كل ما يفعلون انما يدينون أنفسهم ويكشفون سوء صنيعهم.
كيف تتحدث قناة تدعي المهنية واحترام مشاهديها ان الشعب الإيراني يخرج في الطرقات مبتهجا برحيل الرئيس إبراهيم رئيسي الذي تصفه بأنه مكروه عند شعبه والعالم اجمع يري التلاحم الكبير بين القيادة والجمهور وهم يملأون المدن ويخرجون بالملايين في تشييع موتاهم ، إلا يحكم كل منصف في هذا العالم بأن هذه القنوات لاتستحق الاحترام؟ الا يقول الجميع انها لم تعد محل ثقة الناس وليست جديرة بان يصدقها احد؟ الا يعني هذا الكلام انها سقطت عن أي اعتبار؟
وهناك وسائل اعلام عربية اخري او لنقل عبرية هالها مشهد المليونيات الضخمة في مناسبات الجمهورية الإسلامية سعيدها وحزينها، فقالت انما هي عادة هذا الشعب مع قادته ورؤسائه يحتفي بهم ولو كان مخاصماً لهم، وهو شعب ميال للحزن والكآبة خصوصاً حال موت الزعماء السياسيين عنده لأنّه عنصري يمجّد ابناءه فقط، ولا خصوصية لعلماء الدين وقادة الثورة الخمينية ومن يُسمونهم شهداء، في هذه المليونيات المصطنعة..
ولابد من تساؤلات هنا :
لماذا كل هذا العداء والبغض؟
لماذا الكذب والتزوير؟
لماذا الغيظ الكبير من الإلتفاف الجماهيري والشعبي حول القادة السياسيبن والجهاديين والعلماء في ايران الثورة الإسلامية؟
ومن سوء حظ هؤلاء المنافقين ان كذبهم لن ينطلي على احد في زمان لا تزال ذاكرة الارشيف المصور تحكي لنا بعضاً مما يجهلون أو يتجاهلون.
نتمني ان يراجع كل مهتم صور تشييع ملك ملوك ايران “شاهنشاه” رضا شاه بهلوي، الذي كان ابنه محمد رضا شاه ملكاً حين تم تشييع جنازة الوالد الملك ، ولم يكن التشييع لحظة التقاط الصور داخل القصور والأماكن المغلقة، بل كان بحرم السيدة المعصومة بقم، وهو مكان جماهيري، وبحضور الملك محمدرضا شاه نفسه، وهو آخر شاه قبل الثورة الإسلامية، ومتزامناً مع ذلك – بفارق شهرين – وفي نفس المدينة والمكان كان تشييع المرجع الدبني السيد حسين البروجردي وندعو الناس لمراجعة الأرشيف ومشاهدة الصور التي تحكي ذلك.
فهل يمكن تصديق القول ان الشعب الإيراني تحركه وفيات ومناسبات الزعامات عنده فقط، كما يدعي اعلام العهر والفجور الكاذب؟ أم أنّهم يفترون ويغالطون وتنفطر قلوبهم حقداً وحسداً؟ وأفضل رد عليهم : قل موتوا بغيظكم
سليمان منصور