في تطور جديد ضمن التصعيد بين الدولتين، حملت وسائل إعلام أذربيجانية إيران المسؤولية عن التدخل عسكريا في أراضي البلاد خلال الجولة الأخيرة من النزاع في إقليم قره باغ.
ونشرت قناة Caliber Az على “اليوتيوب”. التي يديرها صحفيان يذيعان برنامجا خاصا. بالتحليل العسكري في التلفزيون الأذربيجاني الحكومي. اليوم السبت مقطع فيديو يضم تفاصيل التدخل الإيراني المزعوم.
ووفقا لهذا الفيديو، جاء هذا الحادث في 17 أكتوبر عام 2020. بعد أن أحكمت القوات الأذربيجانية سيطرتها على بلدة خوداآفرين قرب الحدود مع إيران. وواصلت تقدمها على طول نهر آراس نحو سد خوداآفرين. ومن ثم باتجاه مدينة زنجيلان.
وزعم الفيديو أن قوات تابعة للجيش الإيراني خرقت سيادة أذربيجان. وتدخلت إلى أراضيها وسدت الطريق أمام الوحدات المتقدمة للجيش الأذربيجاني بكتلة خرسانية بدعوى حماية السد.
وحسب الفيديو، لم تفض المحادثات بين القيادات العسكرية على الأرض بين الدولتين إلى أي نتيجة. ولذلك قررت قيادة الوحدات الأذربيجانية. بغية تفادي وقوع اشتباك وفتح جبهة ثانية مع إيران. العودة إلى بلدة سلطان لي الواقعة على بعد 14 كلم والتوجه إلى زنجيلان بطريق أطول.
وادعى الفيديو أن حكومة باكو في ليلة 17 على 18 أكتوبر سلمت إلى طهران مذكرة احتجاج شديدة اللهجة على خلفية هذا الحادث وهددت بـ”الكشف عن الخيانة الإيرانية أمام الرأي العام”.
وحسب الفيديو، توجه الملحق العسكري في السفارة الإيرانية في باكو إلى مقاطعة جبرائيل (التي حصلت فيها تلك التطورات) بغية الاطلاع على الوضع على الأرض، وبعد يوم من المحادثات المتوترة انسحبت القوات الإيرانية من أراضي أذربيجان.
وزعم الفيديو أن هذا الإجراء الإيراني أتاح للجانب الأرمني إعادة حشد قواته أمام التقدم الأذربيجاني.
وتأتي هذه الاتهامات على خلفية التصعيد الذي بدأ مؤخرا بين أذربيجان وإيران بفرض حكومة باكو تعريفات مشددة على الشاحنات التي تنقل الوقود الإيراني إلى مدينة ستيبانكيرت عاصمة جمهورية قره باغ المعلنة من جانب واحد والمدعومة من أرمينيا.
وأعربت إيران في هذه الظروف عن قلقها إزاء نقل عناصر لتنظيم “داعش” إلى منطقة نزاع قره باغ وشددت على أنها لن تتسامح مع “تواجد إسرائيلي” عند حدودها، وأجرت مناورات عسكرية واسعة النطاق عند حدود أذربيجان.
المصدر: Caliber Az