أخبار السودان : الخرطوم- كشف وزير الاستثمار والتعاون الدولي السابق، الهادي محمد إبراهيم، عن 5 أسباب وراء عودة تصاعد أسعار الصرف بالسوق السوداء.
وقال الهادي وفق صحيفة الحراك السياسي الصادرة، الخميس، إنّ أبرزها الصرف على البمبان، وإيقاف جميع أشكال الدعم الخارجي، وتوقف تدفقات حصائل الصادر، وتوقف تحويلات المغتربين عبر القنوات الرسمية وتحوّلها للسوق الأسود، بسبب الفرق بين السعريين الرسمي والحرّ، فضلاً عن تآكل الاحتياطي من النقد الأجنبي لدى بنك السودان المركزي، نتيجة صرفه على”المزادات” في استيراد السلع دون وجود مصادر حقيقية لاسترجاع تلك الأموال.
وأشار الهادي إلى أنّ البنك المركزي استطاع خلال الفترة ما قبل الانقلاب بناء احتياطي كافٍ من العملات الحرّة لكنّها نفدت.
وتوقّع الهادي أنّ يؤدّي الانسداد السياسي الحالي بالوضع الاقتصادي إلى فترة حكم النظام البائد من زيادة في أسعار السلع وارتّفاع في معدّلات التضخّم ما يعني تسبّب الأذى للمواطنين الغلابة ـ على حدّ قوله.
وفي سبتمبر الماضي اعترف بنك السودان المركزي ضمنا بتسبب المشتريات الحكومية ومشتريات شركات الاتصالات في الخلل الذي تعيشه أسواق النقد الأجنبي في السودان، والتي أدت إلى تدهور الجنيه السوداني إلى مستويات تاريخية.
ووصف أستاذ الاقتصاد بالجامعات السودانية، عبدالوهاب بوب، دخول شركات الاتصالات في مضاربات سوق النقد الأجنبي بالمخالفة الواضحة.
وقال بوب لـ”سكاي نيوز عربية” إن شراء العملة بهدف تخزينها أو تهريبها هو جريمة كبرى خصوصا عندما تمارسها مؤسسات استثمارية، مشيرا إلى الآثار التدميرية الكبيرة التي تقع على الاقتصاد من جراء تلك الممارسات وهو ما أصاب الاقتصاد السوداني في مقتل بسبب التدهور المريع للجنيه، بحسب تعبيره
المصدر: الراکوبة نيوز