قال وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد السعودي، عبد اللطيف آل الشيخ، خلال زيارته مجموعة من الحجاج الفلسطينيين في مكة المكرمة، “إنه لا مكان في بلاده لمن يعيش ويقتات على الفتن”، وفق قوله.
ونقلت صحيفة عكاظ السعودية، عن الوزير قوله: “لا مكان في هذه البلاد المقدسة لمن يعيش ويقتات على الفتن، وعلى هؤلاء أن يتقوا الله في أنفسهم”.
وأضاف خلال تفقده مقر “ضيوف خادم الحرمين الشريفين من حجاج فلسطين” بمكة المكرمة، أنه “لا يراهن أحد على محبة العاهل السعودي الملك سلمان عبد العزيز، وولي عهده الأمير محمد بن سلمان لفلسطين وأبنائها وقضيتها”، وفق زعمه.
وأثارت خطبة الشيخ ماهر المعيقلي، في يوم عرفة، الكثير من الجدل والانتقادات على منصات التواصل الاجتماعي، وهي التي تضمنت التأكيد على أن “الحج ليس مكانا للشعارات السياسية ولا التحزبات”، داعيا إلى الالتزام بالأنظمة والتعليمات، بما يضمن أداء المناسك بـ “أمن وطمأنينة”.
ودعا المعيقلي “كل مسلم إلى عدم تمكين العابثين من محاولة التأثير في مقاصد الشرع، والمحافظة على الضروريات التي تؤدي إلى سلامة الناس وانتشار الأمن”.
وخلت خطبة المعيقلي من التطرق إلى حرب الإبادة الإسرائيلية المستمرة ضد قطاع غزة لليوم الـ253، التي راح ضحيتها أكثر من 37 ألفا و266 مواطنا، وإصابة 85 ألفا و102 آخرين، في حصيلة غير نهائية، إذ لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض، باستثناء 16 ثانية جاءت في نهاية الخطبة.
ولم يتطرق المعيقلي إلى ذكر الاحتلال الإسرائيلي أو وصفه بالعدو، إنما اكتفى بوصفه بـ”عدوهم”، في إشارة إلى الشعب الفلسطيني.
وتوافد حجاج بيت الله الحرام، مساء السبت، إلى مشعر مزدلفة غربي السعودية، في ثالث محطات مناسك الحج، بعد الوقوف بعرفات الركن الأعظم بتلك المناسك.
واتسمت حركة حجاج بيت الله الحرام بـ”الانسيابية، وسط جهود تبذلها مختلف الجهات المعنية بشؤون الحج، خدمة لضيوف الرحمن، ليؤدوا مناسكهم بسلام آمنين”، بحسب وكالة الأنباء السعودية الرسمية “واس”.
وفي وقت سابق السبت، أعلن وزير الحج السعودي توفيق الربيعة، في مؤتمر صحفي، نجاح خطط تصعيد الحجاج إلى صعيد عرفات غربي المملكة.
وكشف وزير الحج السعودي، أن “عدد الحجاج الإجمالي لهذا العام (1445هـ) بلغ مليونا و833 ألفا و164 حاجا وحاجة، بينهم 221 ألفا و854 من داخل المملكة”.
المصدر: عربي21