وصف وزير المالية ورئيس حركة العدل والمساواة جبريل إبراهيم، الأحزاب التي تسلمت السلطة عقب سقوط النظام البائد في 2019 بـ”المجهرية”، واتهمها باختطاف الثورة والانقلاب على من قاموا بها.
وصف وزير المالية “قحت” بالمجهرية واتهمها بسرقة السلطة وإدخال الرعب في نفوس رجال الأعمال عبر مصادرة الأموال
وأوضح جبريل إبراهيم في خطاب جماهيري بولاية الجزيرة مساء السبت، أن الأحزاب الصغيرة تسلمت السلطة سعت إلى الفساد في الأرض وصادرت أموال الناس عبر لجنة التفكيك، وأرعبت رجال الأعمال وأفسدت العلاقات مع كثير من الدول الشقيقة، ولو استمرت تلك الأوضاع كان سيكون الوضع “سيئًا أكثر”.
وقال إبراهيم إن السودان حق لكل السودانيين ولا يملك طرف إقصاء الآخر، والبلاد في مرحلة دقيقة محذرًا من تضييق قاعدة المشاركة بحسب الاتفاق الإطاري بين قوى الحرية والتغيير والمكون العسكري.
وأشار جبريل إبراهيم إلى أن الحكومة سقطت لأنها اعتمدت على قاعدة ضيقة من جماعة المجلس المركزي، وإذا جاءت حكومة جديدة لن تصمد لأيام إذا لم توسع قاعدة المشاركة.
وتابع: “نحن حريصون على الفترة الانتقالية وتوجيه موارد البلاد لخدمة المواطنين، ويجب إدارة حوار واسع بين السودانيين والفوارق ليست كبيرة”.
وأردف: “يجب أن يجلس الجميع في طاولة واحدة لا أن يقول أي طرف سلاحي أكبر من سلاحك ورجالي أكثر من رجالك “.
وأقر وزير المالية بوجود معاناة في المعيشة وقال: “لا نريد غش الناس والرائد لا يكذب أهله، والحكومة الحالية حققت نجاحات بضبط سعر الصرف بينما تتآكل العملات في العالم مثل الجنيه الإسترليني واليورو. وضع السودانيون الثقة في البنوك التجارية وقاموا بتحويل الأموال عبرها”.
وقال جبريل إبراهيم إن الإجراءات الاقتصادية التي أتخذت أدت إلى خفض نسبة التضخم من (465)% إلى (88)%، وذهبت الأموال التي كانت تدعم الوقود إلى الصحة والتعليم ومياه الشرب والبند الاجتماعي.
وتابع: “18 شهرًا لم تتقاض البعثات الدبلوماسية والملحقون العسكريون والطلاب المبعوثون الرواتب، ونحن تمكنا من الوفاء بها واليوم لا يوجد أحد لم يصرف راتبه الشهري”.
وتعهد بتحسين الوضع المعيشي واستقرار الأسعار، وقال إن انخفاض التضخم لا يعني انخفاض الأسعار مضيفًا أن “كيلو البطاطس إذا كان سعره (500) جنيهًا العام القادم لن يرتفع إلى خمسة آلاف بل سيكون في حدود (550) جنيهًا على سبيل المثال”.
وحذر جبريل إبراهيم من تكرار الأحداث التي وقعت في إقليم النيل الأزرق العام الماضي في أي إقليم آخر، ولفت إلى أنه يأمل أن لا تكرر في الأقليم الأوسط الذي تميز بالاستقرار.
وقال إنه يهتم بالإقليم الأوسط لأنه منتج والزراعة عماد الاقتصاد، ومن قال لكم إنني ضد المزارعين “كذب عليكم”، وقال إنه يود أن يعرف أسباب عدم وصول إنتاج الفدان في الجزيرة إلى (40) جوالًا بدلًا عن سبعة.
وزاد قائلًا: “المخرج في الزراعة والمعادن والبترول يجب أن تذهب إلى الزراعة، ونحن لن نشرب النفط ونريد الغذاء أولًا”.
المصدر: الترا سودان