وصل وزير الخارجية الصيني، إلى أفغانستان، صباح الخميس، في زيارة تعد الأولى من نوعها منذ سيطرة حركة طالبان على الحكم العام الماضي.
وقال وزير الخارجية الأفغاني، أمير متقي، خلال لقائه نظيره الصيني وانغ يي، إن “علاقات البلدين تنمو يوما بعد يوم”، بحسب بيان نشرته وكالة “باختار”.
وأكد البيان أن الطرفين ناقشا “الملفات السياسية والاقتصادية والممرات العبورية والجوية ونقل الفاكهة المجففة والمنح الدراسية وإصدار التأشيرات وعمليات التعدين ومشاركة أفغانستان في مشاريع مشتركة”.
بينما، قالت الوكالة الأفغانية، إن وانغ وصف زيارته لأفغانستان بأنها “خطوة نحو تعزيز العلاقات الثنائية”، مضيفا أن “الصين وأفغانستان تربطهما علاقات تاريخية ويريدان توسيعها وتقويتها”.
وقال وانغ يي، بحسب وكالة “باختار”، إن “سياسة الصين، عدم التدخل في الشؤون الداخلية لأفغانستان”، معربا عن معارضته للعقوبات السياسية والاقتصادية ضد أفغانستان.
من جهته، أشاد متقي بزيارة وانغ يي، واصفا إياها بأنها “رسالة إيجابية للعالم، بما في ذلك الأفغان”، مرحبا بمساعدة الصين ودعمها، بحسب نص البيان ذاته.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الصيني قبل أسبوع من استضافة بكين للقاء بين جيران أفغانستان.
وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، أعلن وزير الخارجية الصيني وانغ يي، إن بلاده ستدعم حكومة “طالبان” في جهودها لإعادة بناء أفغانستان، مؤكدا استعداد الصين لدعم مساعي الاستقرار وإعادة بناء البلاد.
ودعا الوزير الصيني المجتمع الدولي لإقامة علاقات عقلانية وواقعة مع طالبان، مطالبا الولايات المتحدة برفع عقوباتها.
وفي وقت سابق، حذرت الأمم المتحدة، من أن أفغانستان تمر بأزمة انسانية خطيرة للغاية، داعية العالم إلى تلبية الاحتياجات الإنسانية داخل البلاد، واحتياجات اللاجئين الأفغان في الخارج.
وفي 15 آب/ أغسطس من العام الماضي، سيطرت “طالبان” على الحكم في أفغانستان، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي اكتملت نهاية الشهر ذاته.
المصدر: عربي21