قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن حوادث معاداة الإسلام والعنصرية والكراهية، تزداد بشكل كبير في الدول الأوروبية، معتبرا أن هذا الأمر “سينهي أوروبا”.
وفي مؤتمر صحفي مع نظيره الصربي في أنقرة، أشار تشاووش أوغلو إلى أن “أوروبا لا تستخدم مصطلحات حرية التعبير والحريات عند الحديث عن الأديان الأخرى غير الإسلام، وعند الإسلام يسمحون بكل الأفعال السيئة تحت اسم حرية التعبير”، معتبرا أن “سماح السلطات السويدية بحادثة إحراق القرآن الكريم، يعني أنها شريكة بالحادثة.
وشدد على أن “حادثة حرق القرآن هي جريمة كراهية وعنصرية، ولا يجب على أية جهة محاولة إقناعنا أنها حرية تعبير”، متسائلا: “هل من الممكن أن تمارس نفس الفعالية ضد الأديان الأخرى ؟.. كلا لن يتم السماح بحدوثها”.
وقال: “نحن نعتبر أن معاداة السامية جريمة، وكذلك عداء المسيحية والإسلام.. ولكن بالنسبة للغرب، فإن عداء الإسلام فقط هو الذي يصبح حرية تعبير”، مضيفا: “إذا كانت السويد تقول إنها باتت دولة عنصرية ومعادية للإسلام فهذا أمر هي من تقرّره”.
ورأى تشاووش أوغلو أن “هناك هدفا لهذا الفعل في ستوكهولم، وهو تعطيل انضمام السويد لحلف الناتو، بمساعٍ من المنظمات الإرهابية وداعميها في السويد”، مشددا على أنه “على السويد أن تتخذ قرارا حاسما، هل تريد الانضمام لحلف الناتو فعلاً، وبالتالي عليها أن تتخذ الكثير من الخطوات وتنظيف طريقها من الكثير من الألغام، أو أنها لا تريد الانضمام للناتو”.
وقال: “لم يصلنا عرض أو طلب رسمي من أجل فصل طريق المحادثات حول الانضمام لحلف الناتو بين فنلندا والسويد، من أجل أن تتباحث معنا فنلندا بشكل منفصل عن السويد.. وقبل أن يصلنا طلب رسمي بهذا الخصوص من الخطأ التعقيب على هذا الأمر”.
المصدر: RT