سلم السودان رسمياً، قبل قليل، شكوى إلى مجلس الأمن ضد إثيوبيا، التي قام جيشها أمس، بإعدام (7) جُنُود سُودانيين ومدني واحد، أسرى لديهم.
وقال وزير الخارجية المكلف علي الصادق، في الشكوى التي استلمها (فريت هوسكا) رئيس مجلس الأمن لهذا الشهر: “أرجو أن أنقل لكريم علمكم بأنّه بتاريخ 26 يونيو 2022م، قام الجيش الإثيوبي بإعدام سبعة جنود سودانيين ومدني واحد، كانوا أسرى بطرفهم ومن ثمّ عرض جثثهم على الملأ بصُورةٍ بشعةٍ تتنافى مع القيم الإنسانية السّوِيّة في خرقٍ فاضحٍ للقانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الثالثة لعام 1949م”.
وأضاف وزير الخارجية في الشكوى: “تم اختطاف هؤلاء الأسرى من داخل الأراضي السودانية بتاريخ 22 يونيو 2022م، واقتيادهم إلى داخل الأراضي الإثيوبية.
إننا إذ نستنكر هذا الفعل الشنيع من الجانب الإثيوبي ونُدينه بأشد العبارات، سيَّما وأنّه يأتي في سياق اتّسم بالهدوء النسبي على صعيد العلاقات الثنائية بين البلدين وعلى الحدود المشتركة بينهما، ندعو مجلس الأمن المُوقر إلى ممارسة المسؤوليات المُوكلة إليه بموجب ميثاق الأمم المتحدة واتخاذ ما يلزم من إجراءات مُناسبة تكفل المُحافظة على السلم الإقليمي، وَرَدع إثيوبيا وتحميلها مسؤولية هذه الفظائع الشنيعة التي تتنافى مع القوانين الدولية الراسخة ومبادئ حُسن الجوار والقيم الإنسانية والأديان السماوية التي تحض على حُسن مُعاملة الأسير والحفاظ على حياته وصون كرامته”.
ومضى في القول: “إننا إذ ننقل إلى سعادتكم هذا التطور المؤسف، نشدد على حق بلادنا السيادي الذي يكفله ميثاق الأمم المتحدة في اتخاذ ما يلزم من إجراءات وتدابير للدفاع عن مصالحها وحقوق مواطنيها، ونطلب منكم تعميم هذه الرسالة باعتبارها وثيقة رسمية من وثائق مجلس الأمن”.
المصدر: صحيفة السوداني