استدعت وزارة الخارجية ، رئيس بعثة الأمم المتحدة فولكر بيرتس، بشأن إضافة توقيعات مبعوثي الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد إلى خطاب أرسلته الآلية الثلاثية إلى قوى سياسية عن العملية السياسية.
وفي 5 يوليو الجاري، أرسلت الآلية الثلاثية خطابا مذيل بتوقيع مبعوثي الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد، إلى القوى التي شاركت في اجتماع 8 يوليو، تفيدها بإلغاء طريقة الحوار العسكري ــ المدني، بعد ثلاث أيام من إبلاغها قادة الجيش عدم مشاركتهم في العملية السياسية في الوقت الراهن.
وقالت الآلية الثلاثية، الإربعاء، إن الخطاب حمل توقيع المبعوثين عن طريق الخطأ، كما لم يجري استشارتهما بشأن نص الخطاب لأنهما خارج السودان، لكن أشارت إلى أن الآلية وافقت على الخطوات الواردة فيه.
وقالت مصادر دبلومسية، لـ “سودان تربيون”، الخميس؛ إن “وزارة الخارجية استدعت فولكر بيرتس بشأن تزوير توقيع مبعوثي الاتحاد الأفريقي ومنظمة الإيقاد في الخطاب المرسل إلى القوى التي شاركت في اجتماع 8 يوليو”.
وأشارت إلى أن فولكر مثل أمام وكيل وزارة الخارجية دفع الله الحاج.
وقالت المصادر إن وزارة الخارجية لديها ملاحظات على أداء البعثة الاممية خلال الفترة الأخيرة.
وهذه هي المرة الثانية التي يمثل فيها فولكر بيرتس أمام وزارة الخارجية في أقل من 10 أيام، حيث كانت الأولى بشأن تصريحاته عن عدم التسامح مع العنف ضد المتظاهرين في احتجاجات 30 يونيو؛ وذلك قبل تنظيمها بيوم.
وفي 9 يونيو الفائت، علقت الآلية الحوار المباشر بعد يوما واحدا من عقد أولى جلساته، لعدم مشاركة الحرية والتغيير التي اعترضت على أطراف العملية السياسية وأجندتها.
وأعلن قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان، الاثنين، عن عدم مشاركتهم في الحوار بذريعة إتاحة الفرصة للقوى المدنية لتتوافق على حكومة تنفيذية، بعدها يُحل مجلس السيادة ويُشكل مجلسا أعلى للقوات المسلحة يقوم بمهام الأمن والدفاع ومهام أخرى تتعلق بالسيادة والسياسية الخارجية.
ولم تجد قرارات البرهان قبولا في أوساط القوى التي تنظم وتدعم الاحتجاجات ضده، حيث تقيم الآن ثلاث اعتصامات في العاصمة الخرطوم واعتصاما رابعا في مدينة ود مدني للضغط في اتجاه إبعاده والجيش عن الحياة السياسية.
المصدر: الراكوبة