أعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنّ محادثات فيينا حول الملف النووي الإيراني بلغت مرحلة “معقدة”، لكنّها ليست في طريق مسدود.
وتخوض ايران مفاوضات مع بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا بشكل مباشر، ومع الولايات المتحدة بشكل غير مباشر؛ لاستئناف العمل بالاتفاق النووي المبرم العام 2015، والهادف لمنع ايران من امتلاك السلاح الذري.
وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، في مؤتمر صحافي، إنّ “المفاوضات معقّدة وصعبة؛ لأنّها تطال مسائل تتطلب قرارات سياسية جدية، خصوصاً من جانب واشنطن”.
وأضاف أن “المفاوضات في فیینا لم تصل إلى طريق مسدود، وهي تتواصل بشكل عادي”، مؤكّداً إمكانية التوصّل قريباً إلى اتفاق “إذا أظهرت الأطراف الأوروبية والأمريكية تصميماً فعلياً”.
من جهته، أعلن وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، على تويتر، أنه “يؤمن بشدة بأن التوصل إلى اتفاق ممكن في المدى المنظور”، وذلك إثر محادثات هاتفية أجراها مع وزير الخارجية الإيراني، ووصفها بأنها “مهمة”.
وتابع: “حان الوقت لبذل مجهود أخير والتوصل إلى تسوية”.
ولدى سؤال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس بشأن هذه التصريحات التفاؤلية، آثر التحفّظ.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في تصريح للصحافيين في واشنطن: “سنكون أكثر حذرا في ما يتعلق بالتقدم” الذي يتم إحرازه، وتابع: “نحن في المرحلة النهائية والحاسمة، والتي سيكون بمقدورنا أن نعلن فيها ما إذا كانت عودة الطرفين” إلى الاتفاق النووي المبرم في العام 2015 “ممكنة”.
من جهته، اعتبر وزير الخارجية والدفاع الإيرلندي سايمن كوفيني، أنّ الأطراف الغربية المشاركة في مفاوضات فيينا “جدية وملتزمة”.
وأضاف خلال مؤتمر صحافي أنّ الغربيين “مصممون على العمل من أجل أن ينجح الأمر”.
وتابع كوفيني الذي تقوم بلاده بتسهيل تطبيق القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن الدولي الذي صادق على اتفاق 2015: “ما كنت لأتواجد هنا لو لم أكن اعتقد بوجود فرصة”.
وأكد أن “إيرلندا تريد المساهمة في هذه العملية بكل الطرق الممكنة للمساعدة في تقدم” المفاوضات.
وقال خطيب زاده: “نسعى إلى الحصول على ضمانات حقيقية من واشنطن للتأكد من عدم انسحابها من الاتفاق مرة أخرى، وأن تحترم تعهداتها”، مشدداً على “ضرورة أن تُرفع جميع العقوبات مرة واحدة عن إيران في اطار الاتفاق النووي”.
وأشار المفاوضون في فيينا إلى تقدّم، وتحدث بعضهم عن مرحلة نهائية.
من جانبها، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزير الخارجية سيرجي لافروف تحدث إلى نظيره الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الاثنين، وأشار إلى “تحرك ملموس إلى الأمام” في إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وكتب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني علي شمخاني في تغريدة، الاثنين، أن المفاوضات بلغت مرحلة حاسمة.
وقال: “انتهاء التكهنات يعتمد على القرار السياسي الأمريكي بقبول أو رفض الشروط الحتمية لاتفاق موثوق به ودائم يستند إلى المبادئ التي تمت الموافقة عليها” في اتفاق 2015.
المصدر: عربي21