راهن العدو الصهيونى كثيرا على دق اسفين بين فصائل المقاومة وبالذات فى الأرض المحتلة ، وجاء العدوان الأخير على قطاع غزة والذى استهدف قادة الجناح العسكرى فى حركة الجهاد الإسلامى، الشهيد تيسير الجعبرى ، والشهيد خالد منصور، واغتيالهم ثم الحرب على نابلس ، واغتيال الشهيد القائد ابراهيم النابلسى ، هذه التطورات سعت إسرائيل ومن خلفها أمريكا ودول التطبيع العربى ، سعوا جميعا إلى القول بأن المستهدف بهذا الهجوم هى حركة الجهاد الإسلامى فقط ، ومع ان الحركة أطلقت على تصديها للعدوان اسم معركة وحدة الساحات ، الا ان عدم اشتراك كتائب القسام فى المعركة القى بظلال سالبة ، واقتربت أمنية العدو من التحقق ، وايقاع الفتنة بين الفصيلين المقاومين الكبيرين ، حركة الجهاد وحركة حماس لكنهما ابطلا خطة العدو وفوتا الفرصة عليه ، وفى بيان مشترك للحركتين بعد اجتماع قيادتَيهما في غزة ، نقرأ التأكيد على النقاط التالية :
– المقاومة خيارنا الاستراتيجي لا تراجع عنه وهي مستمرة وبتنسيقٍ عالٍ ومتقدم بين الحركتين والفصائل كافة.
– نحذر العدو من أي غدرٍ تجاه شعبنا ومقاومته الباسلة وسيكون ردنا عليه حازماً وحاسماً وموحداً.
– غرفة العمليات المشتركة منجز وطني وسنعمل جميعاً على تعزيز دورها ومكانتها حتى التحرير والعودة.
– سيف القدس لن يُغمد وسنواصل ومعنا شعبنا كله معركة القدس حتى التحرير والعودة.
– ندعو السلطة الفلسطينية إلى الكف عن ملاحقة المقاومين والإفراج عن المعتقلين السياسيين ووقف التعاون الأمني مع الاحتلال.
– تؤكد الحركتان حرصهما على إنجاز الوحدة الوطنية الفلسطينية من خلال تشكيل مجلس وطني فلسطيني جديد يمثل شعبنا كاملاً.
– نُطمئِن كل أحرار العالم على وحدة المقاومة الفلسطينية وقدرتها على فرض المعادلات ووقوفها صفاً واحداً في مواجهة الاحتلال.
هذا البيان أكد على ماتطالب به القواعد وتعمل لأجل إنجازه ، ولابد ان يفهم جميع المقاومين ان وحدة الصف وتنسيق الجهود والاتفاق على حرب الاحتلال هذه من اهم اسباب النصر والتحرير.
سليمان منصور