وحدة اللبنانيين تفشل مخطط العدو
يعول اللبنانيون كثيرا على تماسكهم في وجه العدوان والبلطجة الصهيو امريكية التى تحاول أن تركعهم وتفرض عليهم شروطها دون جدوي ، وقد أظهرت هذه المحنة كم هو عظيم موقف اللبنانيين في توحدهم وتضامنهم وأهل الشمال يحتضنون اهلهم من الجنوب الذين اضطرهم الاجرام الأمريكي الإسرائيلي إلى الهجرة من مناطقهم واخلاء بيوتهم ووجدوا في تعامل اهلهم في الشمال نعم العون والإخاء مما خفف عنهم ، وكان جميلا ولافتا قيام المسيحيين بفتح منازلهم وكنائسهم لإخوانهم المسلمين مما فوت الفرصة على أمريكا واسرائيل واسقط في يدهم وهم الذين كانوا ينتظرون ان ينجحوا باحداث فتنة وشقاق بين اللبنانيين ويستثمروا في ذلك لكن خاب سعيهم.
والمقاومون في الجبهة يؤلمون العدو ويجعلونه يصرخ وهاهم الموفدون ياتون إلى بيروت بحثا عن إيقاف لإطلاق نار وتسعي إدارة بايدن لاخراج المشهد لصالح إسرائيل والمندوب الرئاسي يحمل مبادرة تستبطن شروطا إسرائيلية وكانها في موقع من يفرض شروطه ، والمقاومة تعلن ان الملف بيد الرئيس نبيه برى ومن المعلوم انه يحظي بثقة قيادة وجمهور حزب الله وقد نال تفويضهم لمجابهة الصلف الصهيو أمريكي، وكان موقف الرئيس بري قويا ومشرفا ، ونترككم مع كلمته لنتعرف على الرئيس المقاوم.
الرئيس نبيه بري :
إذا اعتقدت “اسرائيل” و من خلفها واشنطن أن اشتداد القصف الليلة هو رسائل لنبيه بري تمهيداً لاجتماع الغد مع هوكشتاين و مضمونها أننا نريد أن نفاوض تحت النار فهم عبثاً يحاولون.
أجيد قراءة الرسائل جيداً ، لن نخضع ، لا للترهيب أو للتهديد ، و لن نقدم تنازل واحد مهما علا سقفهم..
فرصتكم الأخيرة و الوحيدة للحل هي غداً و بشروط المقاومة فقط .
أما الكلام عن ضغط و تهويل و تعديل فحالي كحال أبناء الجنوب و الضاحية و البقاع “بحلاش عالرّص” و تذكرون جيداً أن ملالاتكم قد وصلت أمام منزلي في بربور عام ١٩٨٤ و لم أتراجع حينها عن قرار القيام بإنتفاضة ٦ شباط و أسقطنا إتفاق العار ١٧ أيار بين لبنان و اسرائيل وتذكرون جيداً آنذاك اننا بكل فخر انتصرنا.
وأقول للبنانيين عامة و لشعبنا الصامد خاصة اطمئنوا واصبروا وما النصر إلاّ صبر ساعة مهما غلت التضحيات
قدرنا جميعاً المقاومة و المقاومة فقط و سننتصر بإذن الله.
سليمان منصور