وحدة الفلسطينيين تعزز جهود المقاومة
لايمر يوم الا وتتضح حقيقة العدو الصهيونى المجرم ككيان قائم على القتل والظلم والعدوان ، ويمارس ارهاب الدولة المنظم ، ويعمل بمنهج واضح يعتمد بشكل اساسى على عدم التقيد باى قانون او اتفاقات ولايحترم اى التزام ، مما يجعل المتعاملين مع هذا العدو المجرم فى حرج بالغ امام انفسهم اولا وجماهيرهم ثانيا وهم يرون هذا الكيان يقتل حتى اولئك المتفقين على التنسيق معه مما يسقط اى حجة يتذرع بها دعاة التطبيع لاقامة تفاهمات مع هذا العدو الغادر.
ان الفصائل الفلسطينية مدعوة اليوم إلى الالتفاف حول المقاومة ودعم الشباب الثائر المنتفض الرافض للتسوية المزعومة والحلول التى يطرحها المطبعون والمتواصلون مع العدو المنسقين معه أمنيا وفى مقدمتهم السلطة الفلسطينية.
ان العمليات البطولية التى نفذها المقاومون الفلسطينيون خلال الأيام الماضية نجحت فى كسر عنجهية العدو وسمع الناس لاول مرة دعوات من هنا وهناك تنادى بضرورة تشكيل قطعان المستوطنين وحدات مسلحة تحميهم وتدافع عنهم أمام تصاعد المد الثورى بعد أن احسوا بعدم الثقة فى جيشهم وقواهم الأمنية وهى تفشل فى توفير الحماية لهم ومنع استهدافهم من قبل الفلسطينيين.
ان ما أيقن به العدو أن رهانه على تقسيم الفلسطينيين ودق اسفين النزاع بينهم لن يجدى نفعا فابناء الضفة والقطاع مع مناطق 48 غالبهم ٱثروا اختيار المقاومة ومواجهة المحتل الغاصب ضاربين بكل الحلول الآخرى عرض الجدار ، وعلى ايدى هؤلاء المجاهدين سقطت الحلول التى حاول المطبعون الترويج لها ، وبجهودهم وجهادهم استطاعوا توجيه صفعة قوية لأولئك الذين التقوا فى النقب ، وبجهودهم وجهادهم سيقبرون باذن الله كل ما لا يقبلون به وعلى رأسه التطبيع الذى يسعى إليه البعض .
ان الفلسطينيين فى جميع مناطقهم لن يستكينوا أمام مشاهد الإرهاب والقتل ، بل سينتفضون في وجه الاحتلال وسيثأرون لكل الدماء البريئة وسيحبطون أى محاولة للالتفاف على قضيتهم ومحاربة المقاومة سواء قام بذلك الصهاينة أو من معهم من بنى جلدتنا الذين خانوا قضيتنا وباعوا دماء شهدائنا الأبرار وتنكروا للحق الفلسطينى .
ان الجرائم المستمرة التى ظل العدو الصهيونى يرتكبها فى أراضينا المحتلة تؤكد على بشاعة الاحتلال وعقليته الإجرامية ، وكلما استمر العدو فى اجرامه ازداد إصرار المقاومين على خطهم ، وتكشف للكثيرين إن خيار المقاومة ومواجهة الاحتلال هو القادر على لجم الصهاينة ومنع جرائمهم ، وهو ما يتطلب البدء ببرنامج نضالي شامل عنوانه كنس الاحتلال وطرد مستوطنيه من فوق أرضنا المحتلة.
ويوما بعد يوم يتأكد أن الوحدة هى أساس المقاومة وتحرير الأرض والأسرى ، وان الوحدة الفلسطينية أصبحت الآن ضرورة ملحة في ظل ما تتعرض له الأرض الفلسطينية من نهب ، وما يتعرض له الأسرى من هجمة صهيونية شرسة ولا مبالاة بمعاناتهم ، فهذا العدو المجرم يتلذذ بعذابات الأسرى ومعاناتهم لكن النصر حتما قريب ، وبالوحدة الفلسطينية يتحقق النصر.
بقلم: سليمان منصور