كشفت وثائق جديدة رفعت وزارة الخارجية الأمريكية السرية عنها أن الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي أصبحا عام 1983 قاب قوسين من اندلاع نزاع نووي بينهما.
ووفقا للوثائق الجديدة، أعلن الجيش الـ16 التابع لسلاح الجو السوفيتي الذي كان منتشرا في ألمانيا، في الثاني من نوفمبر 1983 قواته (بما فيها طائرات حربية مزودة بقنابل نووية) في حالة التأهب القصوى، ردا على إطلاق حلف الناتو مناورات Able Archer واسعة النطاق في أوروبا.
وتضم هذه الحزمة على وجه الخصوص وثيقة غير محررة تقريبا صدرت عن الجنرال ليونارد بيروتس، الذي كان يشغل في ذلك الحين منصب مساعد قائد هيئة الأركان لشؤون الاستخبارات في القوات الجوية الأمريكية بأوروبا، ثم تولى إدارة وكالة استخبارات الدفاع.
وقبل استقالته في يناير 1989، بعث بيروتس إلى كبار المسؤولين الاستخباراتيين رسالة أعرب فيها عن قلقه إزاء “التعامل غير المناسب مع المخاوف من الحرب مع الاتحاد السوفيتي”.
وأسفرت هذه الرسالة عن إطلاق تحقيق واسع النطاق في الوضع حول مناورات Able Arche 1983 من قبل هيئة مستشاري الاستخبارات الخارجية التابعة للرئاسة الأمريكية (PFIAB).
وخلصت هذه الهيئة في تقرير سري للغاية أصدرته عام 1990 إلى أن العلاقات مع الاتحاد السوفيتي كان من الممكن أن تصبح قاب قوسين من نشوب نزاع نووي بسبب تصرفات الولايات المتحدة خلال تلك التدريبات، مشيدة بقرارات بيروتس الذي عارض إعلان الاستنفار في المقابل، مما سمح بتفادي تصعيد محتمل.
المصدر: RT