واجبنا الأخلاقي والشرعي تجاه لبنان
لتجدن أشد الناس عداوة للذين امنوا اليهود والذين اشركوا
انه المعيار القرآني الواضح جدا والذي لايترك لاحد خيارا ، ففي المعركة مع اليهود الغاصبين المحتلين المعتدين لامجال للحياد او الوقوف بعيدا.
انها من أجلي مصاديق الحرب بين الحق والباطل ولايسع المسلم الا ان يقف مع الحق ، ومن يدعي انه يقف على الحياد فهو قد خذل الحق وهذه مناصرة واضحة للباطل ، وفي الأثر ان من رضي فعل قوم شرك معهم ، واليوم كل من لايرفض هذا العدوان على لبنان فهو شريك فيه وليست هناك منطقة وسطي ولايخدعن احد نفسه كما أنه بالضرورة لن يستطيع خداع غيره بالقول ان هذه معركة لاشان لى بها إذ ان عدم الاهتمام بامر المسلمين يخرج من دائرة الإسلام وكما ورد في النص من لم يهتم بامر المسلمين فليس بمسلم ، وايضا كما في الحديث الشريف مثل المسلمين في توادهم وتراحمهم كالجسد الواحد اذا اشتكي له عضو تداعي له سائر الجسد بالسهر والحمي ، واليوم والشعب اللبناني يتعرض لهذا العدوان الغاشم الظالم ويقدم مئات الشهداء واضعافهم من الجرحي انتصارا لفلسطين ومظلوميتها ودفاعا عن القدس والمسجد الاقصي فان واجب كل مسلم بل كل حر ان يقف إلى جانب اللبنانيين مستنكرا الاعتداء عليهم معارضا صمت بعض الحكومات عن إجرام الدولة المنظم الذي يمارسه كيان العدو الغاشم ، وتتعدد صور هذا الوقوف مع الشعب اللبناني فمن نشر مظلمته إلى إسقاط دعاوي عملاء إسرائيل الذين يكذبون باستمرار لتشويه صورة المقاومة وصناعة الفتنة وايجاد الوقيعة بينها وبين شعبها خدمة للعدو وتنفيذا لاجندته الخبيثة ، وإلى احتضان النازحين وتقديم الخدمات لهم ومساعدتهم في هذه المحنة حتى يعبروا ، وايضا من صور مناصرة اللبنانيين تحشيد التظاهرات تأييدا لهم ورفضا للحرب عليهم ويلزم ان يجعل كل شخص من حساباته الشخصية على منصات التواصل الاجتماعي صوتا للمقاومين وتصديا للعدو وذبابه الإلكتروني الكثيف الذي يحاول جاهدا التفريق بين جماهير الأمة والمقاومين ويسعي للاستفراد بهم حتى يسهل عليه القضاء عليهم.
ومن صور مناصرة المظلوم الدعاء له وبذل الطاعات وتقديم النذورات تضرعا إلى الله تعالى في كشف البلاء عنهم وان ينهزم عدوهم ويولي الدبر.
وتبقي مناصرة المظلوم واجبا شرعيا واخلاقيا وانسانيا وقيميا، ويتجلي ذلك اليوم بوضوح في وجوب مناصرة الفلسطينيين واللبنانيين
سليمان منصور