أخبار السودان :
هيا نقاطع العدو.ِ.ِِ.وليجدنا حيث يحذر
ان تنسيق جهود الاحرار وبيان الدور المهم جدا للمقاطعة الشعبية الاقتصادية الشاملة للعدو الإسرائيلي ، هذا الامر يشكل في نفسه درجة من درجات الجهاد وشكل من اشكال المقاومة ، ولايستهينن احد بالاثر الذي تتركه هذا الجهود على العدو المضطرب في كل شي ، ولن يتحمل المزيد من الضغط خاصة ان جاءه من كل الجبهات ، وان كان شعار الابطال في الميدان العسكري هو وحدة الساحات ، وقد راي العالم مجاهدات وجهود وجهاد فصائل محور المقاومة في لبنان وسوريا والعراق واليمن ، فان المقاطعة الاقتصادية وتنظيم هذه الحملة وتوضيح كل ما يتعلق بها انجاحا لها ، يعتبر عملا عظيما ومقدرا وسيترك نتائج جيدة في مسيرة المقاومين الكلية ، وكل من مكانه يسهم بما يتيسر له.
وان كانت – غالب – الدول العربية والإسلامية لا تستورد بضائع اسرائيلية بشكل واضح فان بعض الدول تدخلها هذه المنتجات بطريقة اخرى سواء كانت مصنوعة في بعض بلداننا كما في مصر والامارات وقطر والمغرب وتركيا وغيرها من دولنا، او تاتيها منتجات لشركات داعمة للعدو وهنا يجب علينا توجيه انظار بعضنا بعض لهذا الأمر، لكن ماذا نفعل مع البضائع والمنتجات الامريكية وامريكا تجاهر بدعمها العدو الصهيوني ولاتخفي ذلك ، ما الذي نفعله مع امريكا ومنتجاتها وقد اتضح لنا بصورة واضحة جدا ان امريكا هي المعتدي الاول على الفلسطينيين عبر دعمها المطلق السياسي والاقتصادي والعسكرى للكيان المعتدي، وتبارى الساسة الامريكان المنافقين في تقديم العون والدعم الغير محدود لإسرائيل والتعهد بابقائها الاقوى في المنطقة وصاحبة التفوق على الجميع ، لذا فان امريكا هي المعتدي الحقيقي على الشعب الفلسطيني المظلوم ولو انها قررت في اى لحظة ايقاف العدوان على غزة لما عارضت الحكومة الصهيونية لحظة ولاوقفت عدوانها فورا.
هذا الموقف الأمريكي الواضح يجعل مسؤوليتنا الاخلاقية – ان لم نقل الشرعية – تحتم علينا مقاطعة أمريكا اقتصاديا وبالذات تلك الشركات الحكومية فهي داعمة لاسرائيل ، وحتى تلك الشركات الخاصة يلزم الاستيثاق من دعمها للعدو من عدمه حتي نحدد موقفنا منها.
ان مقاطعتنا لإسرائيل وداعميها وعلى راسهم امريكا يضعنا في قائمة المجاهدين الذين يساندون اخوانهم في غزة وهذا ما يجعل العدو يضع في حسبانه ان هناك من يجدهم حيث يحذر ولايرغب وسينضم هذا الموقف الى مواقف اخرين في جبهات المقاومة كل بحسب ظرفه وماتيسر له ، ولنجعل كل من حولنا يعرف مدى اثر المقاطعة على العدو.
سليمان منصور