قالت هيئة محامي دارفور انها ظلت الهيئة منذ فترة تتلقى عدة بلاغات عن وجود أسواق للرق النسائي في شمال دارفور ، وبحسب الأقوال المتواترة ، فان السلعة عبارة عن نساء وفتيات تم اختطافهن وجلبهن من بعض المناطق المتأثرة بالحرب ومنها ولاية الخرطوم.
واوضحت في بيان لأن مثل هذه القضايا تمس سلامة المجتمع والأسرة السودانية وقد تعددت الأقوال والمزاعم وتباينت كما وتضاربت في بعضها ، واكدت ظلت الهيئة تبحث وتتقصى بصورة دقيقة عن مدى صحة وجود أسواق للرق النسائي بولاية شمال دارفور وبعض مناطقها مثل الفاشر ومليط والمالحة ولا زالت تواصل في تقصيها وبحثها، ولم تجد ما يؤكد ذلك.
واكدت انها وصلتها معلومات من مصادر موثوقة بان العرب البدو وعناصر المليشيات التي دخلت اثناء الحرب إلى السودان وشاركت في عمليات القتل الجزافي والنهب المسلح والسلب اختطفت معها العديد من النساء والفتيات.
وقالت الهيئة انها أخذت علما بان هنالك من ذوي وأقارب النساء والفتيات المختطفات ممن وصلوا إلى مناطق في شمال دارفور ومدينة الفاشر للبحث عنهن ، وأشارت الي هنالك إفادات عن مفاوضات تجرى في غاية السرية والكتمان بين بعض أسر المختطفات وبعض الخاطفين لتحريرهن مقابل دفع فديات مالية ، ولفتت الي إن بعض النساء والفتيات المختطفات قد نقلن إلى بعض دمر العرب الرحل .
وتشير الهيئة بانها لم تحصل على اي معلومات تؤكد عن وجود علاقة مباشرة لأنشطة هؤلاء البدو بالدعم السريع ، وقال من الراجح بان هؤلاء البدو وعناصر من المليشيات المسلحة قد قدمت إلى البلاد بعد ان علمت بمناطق الصحراء الكبرى والدول المتاخمة لها بان بلاد السودان قد صارت مستباحة للنهب والسلب .
وأكدت الهيئة انها ستواصل التقصي والتحقيق، وتدين وتشجب بأشد الألفاظ والعبارات هذه الممارسات والانتهاكات الشنيعة ، والأطماع في السلطة التي أوصلت البلاد لهذه الدرجة من التردي .
المصدر: دبنقا