أخبار السودان:
هل نحن أمة لا تعرف ما تريد*الواقع السياسي والاقتصادي يحمل كل مؤشرات انهيار الدولة السودانية، فإنفلات الاسعار في الأسواق والغلاء الطاحن ، والخدمات المتردية وتلك الميزانية التي قدمتها وزيرة المالية السابقة هبة محمد علي والتي مررتها عبر كل الاطراف بما فيهم أطراف العملية السلمية مرور اللئام ، وحتى التبشير بالتغيير الاقتصادي في بلادنا قام على الاحلام الوردية وإنبنى على فكرة الاعتماد على الخارج لذلك تجد هذه الحكومة البائسة تحمل كل كرامتها وتهاجر بهاميممة وجهها صوب باريس وغير باريس وتتناسى عن عمد ان ترفع من إرادة البناء الوطني وتدعوا الشعب ليعتمد على ذاته ومقدراته قبل ان يعتمد على منح البنك الدولي ويستدين من صندوق النقد الدولي ، وبرغم هذا ان البنك الدولي لا يعطي قبل ان يضمن مسوغات الهيمنة التامة على البلد، وحكومة حمدوك اعطته كل شئ على طبق من ذهب وواهم من يتوقع ان تقف حكومة صاحب الجنسية المزدوجة موقفاً يناجز البنك الدولي او المجتمع الدولي بل انك تسمع من فولكر بيرتس المندوب السامي للامم المتحدة بكل بجاحة وهو يقول في خطابة لمجلس الامن (إن بعثتي) وبعثتي التي يزعمها هي تلك البعثة الاممية القابعة في قلب الخرطوم ، والشاهد في الامر أن حكومتنا تقدم كل شئ وبلا مقابل لذلك نجد اننا نستمع الى سنعبر ولكننا لا نسمع كلمة عن جوعنا وعوزنا المعد له سلفاً، ونسأل : (هل نحن أمة لا تعرف ما تريد؟!).
هل نحن أمة لا تعرف ما تريد*والقوى السياسية ترى ما يجري وتقاسم الحكومة العجز عن أن تضع برنامجاً اقتصادياً يخرج هذا البلد الطيب من وهدة الضياع وللأسف حاضنة تغتال حاضنة وأخرى تبحث لها عن موطئ قدم يمكنها لتكون حاضنة فما بين الحاضنة والحاضنة والحواضن يتفلت من بين أيدينا وطن، ونخشى ان يأتي يوم وهو غير بعيد أن يلتفت المختلفين حول محيط خلافاتهم ولا يجدون وطناً يختلفون عليه طالما انهم متمسكون ومتمترسون في صروح خلافاتهم فيما يوجب الاختلاف وما لا يوجب الاختلاف ، السودان اليوم بين كماشة اسمها المجتمع الدولي وكماشة موازية وليدة المحيط الاقليمي وهذه وتلك لا يريدون لهذا الوطن ان يأخذ مكانه بين الامم ولكن انسان السودان الذي انضجته تجارب ستون عاما من المتاهة، وستون عاما من الفشل ، وستون عاماً من المكابدة تجعلنا نقف الموقف الصلد والقوي والمنافح عن حقنا في الحياة والحرية، نحن لا نتهم حمدوك ولا ندعو لإسقاطه على التحقيق بل ولا ندعو لاضعاف هذه الحكومة لكن سنظل ندعوا لحماية هذه الثورة من السقوط ، وسنداوم السهر على حماية حق الشهداء في ان لا تضيع دماءهم هدرا ولو تساءلنا بأننا هل نحن أمة لا تعرف ما تريد ؟ نجيب بأننا الأمة التي تعرف ما تريد وما نريده هو الوطن الذي يبقى هامة بين الأوطان ولن يتأتى لنا ذلك الا اذا أيقنا بأن أسباب السماء تلتقي بأسباب الارض في هذا البلد وان مشكلتنا هنا لم تكن يوماً ما مشكلة اقتصاد بل كانت مشكلة اخلاق وما زالت ، وهذا الامتحان العسير الذي وجدنا أنفسنا فيه يمثل الحافز القوي والدافع المؤنس لنبدأ بروسترويكا سودانية وهذا امل ليس بعيد ولا صعب المنال فقط علينا ان نوقن اننا امة تعرف ما تريد وسلام يااااا وطن
سلام يا
هل نحن أمة لا تعرف ما تريد*** لا يحدث الا في السودان.. امتحان الشهادة السودانية تأتيك رسالة مفادها :قطع خدمات الانترنت أما كان الأجدى من ذلك هو البناء الاخلاقي للتلاميذ؟ وان تعذر ذلك اما كان الأوفق منع حمل الجوالات؟ أي عقلية هذه التي أتت بفكرة تفتقر الى الذكاء والحصافة والثقة في أخلاق أبناءنا هذا لا يحدث الا في السودان وسلام يا
الجريدة